بين مدير الخزن والتسويق في دمشق خلدون الحسن، أنه تم عقد اجتماع مع اتحاد الفلاحين والجمعيات التعاونية الفلاحية في اللاذقية، من أجل تسعير محصول الحمضيات ومحاولة معالجة صعوبات تسويقه المتكررة سنوياً، ولعل أبرزها الفائض الكبير المنتج سنوياً البالغ تقريباً مليون طن يضطر الفلاح إلى بيعه بأثمان بخسة بسبب العقبات الكثيرة في عمليات التسويق ولاسيما أن مؤسسة الخزن والتسويق لا تستطيع شراء سوى جزء من هذا المحصول في ظل الإمكانات المتواضعة حالياً خاصة فيما يتعلق بالآليات والعبوات، علماً بأن المؤسسة بمقدورها استجرار بحدود 100-150 ألف طناً.
وأضاف الحسن، أنه جرى خلال الاجتماع تسعير الحمضيات بعد احتساب التكلفة والقيمة الفعلية مع إضافة هوامش ربح للفلاح، فقد سعر الليمون الحامض من نوعي الماير وانتر بين 30-35 ليرة، بينما سعر البرتقال يافاوي بين 32-37 ليرة، وكل من أبو صرة وبلانسيا بـ35-40 ليرة وكل من البرتقال البلدي ودموي ما وردي بين 25-30 ليرة، في حين مجموعة اليوسفي من نوع كرمنتينا ساستوما بين 25-30 ليرة وكرمنتينا بلدي بـ30-35 ليرة.
وأشار الحسن، إلى أن مؤسسة الخزن والتسويق تطمح فعلياً لشراء كامل محصول الحمضيات ولاسيما أن ذلك يساهم بتحقيق مفهوم التدخل الإيجابي لكونها تشتري المنتج من المصدر لكن المشكلة أن وضع المؤسسة خلال الأزمة الراهنة لا يسمح باتخاذ هذا الإجراء بسبب نقص السيارات المخصصة لنقل المحصول من المحافظات بعد سرقة عدد كبير منها ونقص صناديق التعبئة وصعوبة شرائها بعد غلاء سعرها الكبير مؤخراً.
وبين الحسن، أن المؤسسة تحتاج عملياً إلى 200-300 صندوق إضافي لتتمكن من شراء كميات جديدة من محصول الحمضيات، الذي يعاني مزارعوه صعوبة بالغة في عمليات تصريفه لكون التوزيع بات محصوراً بمحافظات محددة، وهنا الحل الأجدى لمعالجة هذه المسألة هو العمل على إقامة مصانع لتصنيع العصائر من هذه الحمضيات ذات المواصفات الجيدة بدل استيراد العصائر من الدول الأخرى.