منحت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" منذ أيام رخصة لأحد رجال الأعمال السوريين، لاستيراد ٥ آلاف طن من الفروج المجمد منشأ برازيلي بسعر ١٦٠٠ يورو للطن الواحد يتم تسليمها في دمشق، ما أثار استياء مربي الدواجن في سورية نتيجة ما وصفوه بالأوضاع التي يعانون منها.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، التي لم تحدد هوية التاجر السوري، فقد أوضحت مصادر في الوزارة، إن عدد من مربيي الدواجن في سورية عن دهشتهم لصدور مثل هذا القرار في الوقت الذي يعانون فيه من جمود في تسويق منتجاتهم، كما عبروا عن ذهولهم تجاه السعر المقدم وتجاه نوعية الدجاج وخاصة أن كلفة كيلو غرام الدجاج الحي في أرض المدجنة ٣٨٠ ليرة، في حين إن الفروج المجمد الذي سيصل من البرازيل والممول من "البنك المركزي" سيصل إلى سورية بذات السعر.
وتساءل مربو الدواجن عن سبب إحجام "وزارة الاقتصاد" عن تمويل الأعلاف للدواجن في حين إنها تمول الفروج الكامل.
وطالب مربو الدواجن بضرورة فحص الدجاج المستورد فحصاً دقيقاً، حيث من شبه المستحيل أن يكون سعره مذبوحاً ومجمداً ومستورداً وممولاً من المركزي بالسعر ذاته وهو حي على أرض المداجن السورية، وعبّر عدد منهم عن استيائه الكبير تجاه هذا القرار الذي سيؤدي إلى إغلاق ما تبقى من دواجن في سورية.
وستكون الكمية المستوردة من الفروج المجمد البرازيلي عن طريق هذا التاجر، لمصلحة مؤسسة الخزن والتبريد، ومنها للمؤسسات الإستهلاكية.
وتم تخصيص كل صالة من صالات "المؤسسة العامة للخزن والتسويق والاستهلاكية" مؤخراً، بكميات من الفروج المبرد الإيراني تصل من 3 إلى 4 أطنان لكل منها، حيث تعرض بسعر 400 ليرة للكيلو ولا يباع أكثر من فروجين للزبون الواحد.
وكان مدير عام "مؤسسة الخزن والتسويق" حسن مخلوف، قد أوضح بداية الشهر الجاري، أن كميات الفروج الإيراني المبرد الذي تمت معاينتها، تضاهي الفروج السوري بنوعيته ومواصفاته وفق ما توصلت إليه الفحوصات، وأنه يتم حالياً معاينة 100 طن من الفروج الإيراني المبرد، تمهيداً لطرحها في السوق، موضحاً أن سبب التأخر في ضخ المادة مردّه أهمية وجود احتياطي جيد من المادة في المؤسسة.