سمحت "وزارة الاقتصاد" باستيراد العجول بهدف التسمين وتوفير مادة اللحم للسوق المحلية، وشكل "اتحاد غرف الزراعة السورية" لجنة تختص بشراء عدد كبير من الأبقار المنتجة للحليب، نظراً للانخفاض الكبير في أعداد الأبقار في سورية نتيجة الظروف التي تمر على البلد، وذلك بهدف حل مشكلة النقص الكبير في الأبقار الحلوب وعجول التسمين التي طرأت على القطاع الزراعي.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، تمنى "اتحاد غرف الزراعة السورية" على جميع المربين المبادرة بالاتصال بالغرف الزراعية في المحافظات على الفور، بهدف التسجيل على شراء الأبقار الحلوب وعجول التسمين لما لها من فائدة كبرى لهم للاقتصاد الوطني.
وحول عدد رؤوس الأبقار في سورية حالياً يؤكد "اتحاد غرف الزراعة" أن هذا الأمر منوط بالإحصاء الزراعي، الذي تتوافر لديه جميع المعلومات والإحصاءات خلال الفترة قبل الأزمة الحالية، حيث كان يقدر بنحو 1.1 مليون رأس، إلا أن هذه الإحصائية من الصعب أن تقوم مديريات الزراعة بتحديدها في الوقت الحالي، لأنها تمر أيضاً بمرحلة اضطراب، إضافة إلى أن علاقة هذه المديريات مع القطاع الخاص ضعيفة في الأصل، ورغم الأزمة التي حدثت فإن الحكومة لا تزال تتعامل مع القطاع الخاص الزراعي بحذر، حتى أصبح هناك في "اتحاد الغرف" من يرى أن الحكومة في واد والقطاع الزراعي الخاص في واد آخر مع اعتبار أن كل القطاع الزراعي هو قطاع خاص.
وكانت مصادر من مربي وتجار أبقار وقصّابين، قد أوضحت سابقا أن هناك انخفاضاً شديداً لحق بالثروة البقرية، أدى إلى انخفاض شديد بالعرض، وإلى ارتفاع كبير بأسعار منتجاتها من لحوم وألبان وأجبان.
ولفت رئيس المكتب التنفيذي لـ"اتحاد الحرفيين بدمشق" مروان دباس، سابقا إلى أن صناعة الأجبان والألبان المحلية هي في حالة غش دائم، الأمر الذي يتطلب رقابة صحية كاملة ومستمرة عليها لأنها أصبحت "لا علاقة لها في الحقيقة لا بالألبان ولا بالأجبان"، ولا بشيء اسمه صناعة غذائية.