قال مدير التسويق الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مهند الأصفر، من المتوقع أن يفوق محصول الزيتون لهذا العام المليون طن، أما الكميات المتوقعة من إنتاج الزيت فهي بين 175 -200 ألف طن، كما أن موسم العصر سوف يزيد عن العام الماضي بسبب خروج بعض معامل تصنيع الزيتون من الخدمة وتالياً سيذهب قسم منه إلى تصنيع الزيت
وأضاف الأصفر، أن للزيتون ميزاناً سلعياً إذ تقوم الوزارة من خلال مديرية التسويق باحتساب متوسط الاستهلاك المحلي منه واستهلاك المصانع منه أيضاً لتصنيعه وتعليبه لتحقيق القيمة المضافة المرجوة منه، وكذلك للزيت ميزاناً سلعياً يحتسب من خلاله متوسط استهلاك الفرد منه مع معرفة الاستهلاك المحلي ومن ثم تحديد الفائض للتصدير
وأشار الأصفر، إلى أن وزارة الزراعة ضد تصدير زيت الزيتون ولا ترغب بأن تصدر غراماً واحداً منه لكن في حال تم ذلك فيجب ألا يصدر دوغما (ببراميل كبيرة) ومن ثم تتم تجزئته في البلد المصدر له ،لأن ذلك يمحي البصمة السورية عليه وعندها يتم وضع لصاقات بأن هذا الزيت من صنع ذاك البلد، كما يجب أن يكون التصدير في عبوات زجاجية أو بلاستيكية توافق متطلبات السوق المحلي والخارجي، والأهم أن يتم التصدير بعد دراسة متأنية بين وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بعد تأمين الحاجة المحلية.
بدوره أوضح المدير العام لهيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر، أن أن تصدير أي مادة هو توسيع الأفق أمام تصريف المنتجات سواء في الكم أو القدرة الشرائية للمستهلكين، كما أن الصادرات من زيت الزيتون زادت بشكل كبير فقد استوعبت قسماً من المخزون من سنوات سابقة لذلك من الطبيعي أن نلجأ إلى تصدير الفائض وأن نبحث عن سبل إضافة إلى أنّ المعامل القائمة حالياً غير قادرة على تصنيع كامل المادة وفق ما هو مطلوب وبذلك نكون مضطرين أحياناً إلى تصدير قسم من المادة بأسلوب غير كامل التصنيع، أما بالنسبة للتصدير بطريقة دوغما فهناك بعض الدول التي كانت وجهات أساسية لتصدير زيت الزيتون كإسبانيا وإيطاليا وكانت تستوعب كميات منه بتلك الطريقة لعدم وجود حصص عليه وأتوقع أن يكون قسم من التصدير هذا العام موجه بطريقة الدوغما.
وحول التوقعات بوصول تنكة الزيت إلى 15 ألف ليرة والليتر إلى 1000 ليرة، بين اسمندر، أن ارتفاع الأسعار في أي سوق تتبع قانون الأواني المستطرقة، فمنتج الزيت مستهلك لمواد أخرى ومن الطبيعي عندما ترتفع أجرة العامل ترفع أجور النقل وتكلفة العصر.
يذكر أن لدى سوريا أكثر من 90 مليون شجرة مزروعة منها 70- 73 مليوناً في طور الإنتاج وتقريباً يدخل سنوياً 1.5 – 2 مليون شجرة أيضاً في طور الإنتاج، علماً بأن هناك 57% من أشجار الزيتون في سورية فتية وعمرها أقل من 20عاماً وهذا يعني أن لدينا فرص إنتاج طويلة في المستقبل.