أكد نائب رئيس "مجلس الوزراء" للشؤون الاقتصادية قدري جميل، أن سبب ارتفاع أسعار المواد وعدم انخفاضها هي تكلفة النقل التي أصبحت تشكل أكثر من 50% من التكلفة النهائية للبضائع، وهذا لم يحصل قبل الأزمة.
فقد أوضح النائب الاقتصادي في حديث إذاعي، نشره موقع "سيريانديز" أن تكلفة نقل شاحنة قمح من الجزيرة الشرقية إلى دمشق تكلف قرابة 400 ألف إلى 500 ألف ليرة وتقدر حمولتها بــ 500 طن تقريباً، ما يعني زيادة سعر الكيلو 10 ليرات بسبب النقل، هذا عدا عن التفريغ والتخزين.
وبالنسبة لوضع الدولار ذكر جميل أنه للأسبوع الخامس على التوالي نجد استقرار في سعر الصرف، ولا يوجد تذبذب ويعد هذا انجاز، والانجاز الأخر الذي يجب أن يتحقق هو الانخفاض المتدرج والمستمر لسعر الصرف، و نلاحظ أن سعر الصرف الرائج في السوق السوداء يقترب من سعر التدخل لـ"البنك المركزي" بسعر 175 ليرة، حيث ينخفض إلى 200 و 195 ويرتفع في بعض الأحيان إلى 205 في السوداء، ويعد ذلك استقراراً بسعر الصرف.
وكانت "الهيئة العامة للمنافسة ومنع الاحتكار" قد ذكرت سابقا في تقرير لها أيلول الجاري، أن السوق يعاني من عدم توازن في العرض والطلب بسبب تراجع القوة الشرائية لليرة السورية وعدم استقرار سعر الصرف وارتفاع الأسعار وزيادة التكاليف، وارتفاع أسعار المستوردات وتكاليف النقل والشحن.
وتشهد الاسواق السورية ارتفاع ملحوظ بالأسعار رغم استقرار سعر الصرف، حيث ارتفعت أسعار الخضار والفواكه بالإضافة إلى بقية المواد الغذائية بشكل متسارع، في حين يبرر البائعون ذلك بارتفاع اجور النقل وتضاعف أسعار المازوت وغياب عنصر الآمان على الطرقات.