وجه رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي، بإنشاء وتجهيز مطاحن جديدة لتغطية حاجات سورية من مادة الدقيق وفي المناطق التي لا توجد فيها مطاحن كافية، لتأمين الطحين اللازم للتخزين.
وبحسب مصادر صحيفة "الوطن" المحلية، فقد أكد الحلقي ضرورة الإسراع بتجهيز المطاحن الثلاث، التي تم توقع عقد تنفيذها مع الجانب الروسي في "تلكلخ والغزلانية والكسوة".
وتقدر الطاقة التخزينية للمطاحن الثلاث بـ500 طن لكل منها، وكانت قد بنيت على الهيكل وجاء التعاقد مع شركة روسية لتجهيزها ووضعها في الاستخدام.
كما وجه الحلقي بتنفيذ 4 مطاحن جديدة في القامشلي والرقة والسويداء وازرع، وذلك من أجل تغطية حاجة سورية من الدقيق، ولاسيما أن المطاحن غير كافية لتأمين احتياجات سورية من مادة الدقيق.
وبينّ مدير عام "شركة صوامع الحبوب" عبد اللطيف الأمين، أن رئيس "مجلس الوزراء" وجه بأن أولوية التخزين الحالية في الصوامع هي لمادة القمح وليس الشعير، كما طالبت بعض المقترحات في هذا الجانب.
وأضاف: إنه "حالما يكون هناك طاقات تخزينية زائدة، فلا مانع من تخزين الأعلاف للشعير والذرة لكون الثروة الحيوانية دعامة أساسية من دعائم الأمن الغذائي".
وأوضح الأمين أن طاقات تخزين الصوامع والمقدرة بـ3.3 ملايين طن، تكفي لأكثر من عام نظراً لأن استهلاك سورية من القمح سنوياً أقل من 3 ملايين طن.
وأشار الأمين لوجود صويمعات معدنية عائدة لـ"مؤسسة الحبوب" بطاقة مليون طن تقريباً، لتبلغ سعة التخزين الحالية 4.3 ملايين طن عائدة للحبوب والصوامع.
وقال الأمين: "يتم العمل على تخزين كل المخازين الموجودة في الصوامع، لتكون جاهزة للطحن عند الطلب على صعيد الغربلة والتعقيم والتهوية من أجل إعداد هذه الأقماح إعداداً سليماً للطحين، مع ضرورة إعادة تأهيل الصوامع حسب الظروف الأمنية".
وكان مدير عام " الشركة العامة لصوامع الحبوب" عبد اللطيف الأمين، قد أوضح أيلول الجاري، أن الشركة بصدد إعداد الدراسة الفنية والإنشائية لإنشاء أربعة صوامع جديدة في كل من محافظة حماة والرقة ودير الزور، وبطاقة استيعابية تبلغ 520 ألف طن، ولتحقيق مخزون بحدود 730 ألف طن، إضافة إلى تجهيز توسعات في 6 صوامع بما يعادل 210 ألف طن، أي حوالي 35 أف طن لكل صومعة.
ووجهت الحكومة في حزيران الماضي، بإعادة تأهيل الصوامع في مختلف المحافظات، وتوفير الجاهزية الكاملة للصوامع العاملة بغية استقبال موسم الحبوب لعام 2013، واتخاذ مختلف الإجراءات من قبل الإدارات صوامع الحبوب وأفرعها في المحافظات على صعيد استلام وتسليم الحبوب وتلافي الوقوع في أي مشكلات وتأمين قدرة الصوامع رغم التخريب الذي لحق ببعضها، على استيعاب الكميات الواردة، ولاسيما أن الطاقة الإجمالية التخزينية للصوامع تقدر بـ3 ملايين و200 ألف طن.