تراجع الدولار الأمريكي في تعاملات السوق السوداء أمس ليكسر حاجز 200 ليرة سورية هبوطاً، مدفوعاً بالأخبار الايجابية الصادرة عن وزراة الداخلية التي تواصل بالتنسيق مع ضابطة مصرف سورية المركزي بملاحقة شركات الصرافة المخالفة للقانون الناظم لعمل المهنة، وآخرها إغلاق مكتب الجزائري وشركائه للصرافة لمخالفته قانون ترخيصه، ومزاولته مهنة الحوالات المالية دون ترخيص وضبط لديه عملات متنوعة.
وساهمت الاجراءات الرقابية المشددة في الفترة الأخير وإغلاق الشركات المخالفة بخلق حالة من القلق بين المتعاملين في السوق السوداء، من جهة أن الحكومة جادة في متابعة ومخالفة جميع المتلاعبين بسعر الصرف، ما أدى إلى إحجام عن التعامل نتج عنه انخفاض سعر الصرف إلى مستوى 194 ليرة للشراء و198 للمبيع، ليلامس أدنى مستوى له في شهرين، رافقه انخفاض في اليورو إلى 263 للشراء و269 للمبيع، وفي بعض المحافظات مثل حماة انخفض الدولار إلى 192 للشراء و194 للمبيع، وسط تراجع حاد في حركة التعاملات.
وعن أسعار بعض العملات الأجنبية والعربية في السوق السوداء، فقد سجل الجنيه المصري انخفاضاً إلى 28.86 ليرة، وووصل سعر الدينار الاردني إلى 282.79 ليرة، والريال السعودي إلى 53 ليرة، والدرهم الاماراتي إلى 54.17 ليرة، في حين بلغ سعر الدنيار الكويتي 703.68 ليرة، والجنيه الاسترليني وصل إلى 321.15 ليرة.
من جهة أخرى يستمر مصرف سورية المركزي ضمن إجراءاته الرامية لضبط سعر الصرف والحد من عدم استقراره بملاحقة الشركات التجارية والمستوردين في سبيل استعادة مبالغ كبيرة من القطع الأجنبي كانوا حصلوا عليها لتمويل استيراد بعض السلع ولم يقدموا أي ثبوتيات تؤكد إدخالهم السلع الممولة إلى البلاد، بل اكتشف مؤخراً أن البعض من كبرى الشركات التجارية والمستوردين قدموا شهادات جمركية مزورة للاستفادة من قطع الاستيراد في عمليات يعتقد أنها غير مشروعة وتؤثر سلباً في سعر الصرف.