أوضح وزير السياحة بشر يازجي، أن قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي نتيجة الأزمة الراهنة بلغت أكثر من 300 مليار ليرة أي نحو 1.66 مليار دولار* ، لافتا إلى أن عدد المنشآت السياحية العامة والخاصة المتضررة بلغت 280 منشأة.
وأشار وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إلى وجود بوادر جدية لرغبة عدد من المستثمرين السوريين والمغتربين وبعض المستثمرين العرب للاستثمار السياحي في سورية، للاستفادة من البيئة الآمنة للسياحة في عدد من المناطق والمحافظات.
وأوضح يازجي أثناء افتتاحه معارض للفنون التشكيلية والأيقونات السورية والحرف التراثية واليدوية والغذائية في التكية السليمانية بدمشق، أن الوزارة تعمل على تجاوز تداعيات الأزمة، من خلال التركيز على التعاون بين المؤسسات التنموية والفعاليات الشبابية والمنظمات والأمانة السورية للتنمية، حيث يتم في الفترة الحالية إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية السياحية والمهن اليدوية لما تشكله من كنوز تاريخية وحضارية، إلى جانب العمل في الفترة القادمة على السياحة الدينية والشعبية والمؤتمرات والإعلام والأعمال.
وكان وزير السياحة بشر يازجي، قد أكد أمس الأول، أن هناك عدة مذكرات تفاهم ستكون مع المصارف والوزارات والنقابات لإنشاء صندوق للتنمية السياحية يختلف عن صندوق الضمان والتأمين السياحي، وأوضح أيلول الجاري، أن إجمالي أضرار الدخل السياحي المباشر وغير المباشر حوالي 330 مليار ليرة سورية سنوياً ما يعادل 25 مليار ل.س شهرياً.
وأوردت وسائل إعلام سورية بداية العام الجاري أن إيرادات قطاع السياحة هبطت بنحو 94% منذ اندلاع الأزمة الحالية، وقد كان يشكل القطاع قبلها نسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي ويشغل 11% من القوى العاملة في سوريا، وقد أدت الحرب لإغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة وتسريح العاملين فيها.
عائدات القطاع
وكانت صحيفة تشرين السورية ذكرت في أغسطس/آب 2012 أن عائدات السياحة في الربع الأول من العام نفسه تقلصت بنسبة 75.4% لتنتقل من 52 مليار ليرة (مليار دولار بسعر الصرف في الشهر المذكور) إلى 12.8 مليار ليرة (178 مليون دولار).
* ( الدولار الأمريكي = 180 ليرة سورية )