قال " حاكم مصرف سورية المركزي " "الدكتور أديب ميالة " : " بدأت العوامل التي تؤثر سلباً في أسعار صرف الدولار تتلاشى وبالتأكيد فإن من بينها العوامل النفسية التي بدأت منذ فترة تخف وخصوصاً فيما يتعلق بالضغوط والتهديدات على سورية، والمواطن اليوم مرتاح، وهذا جزء من الأسباب التي تؤثر في أسعار الصرف، فتحولت هذه العوامل من سلبية إلى إيجابية.
إضافة لذلك أشار حاكم المركزي وفقا لصحيفة "الوطن " المحلية إلى جملة من العوامل العملية والموضوعية الأساسية التي تتضمن مؤشرات على انتعاش الاقتصاد «لأنه مع أول بروز لزوال التهديدات والضغوطات تبدأ ملامح الدورة الاعتيادية للحياة الاقتصادية بالعودة، فهذه البشائر بعودة الاقتصاد إلى دورته الطبيعية تسهم في تحسن أسعار الصرف».
وعن الإجراءات التي يتخذها المركزي للاستفادة من هبوط أسعار الدولار قال ميالة: إن كل ما نفتش عنه اليوم في هذا الجانب هو تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف، ولا ننسى أننا اليوم نحصد نتائج جملة من القرارات التي عملنا عليها منذ أشهر عديدة.
وأضاف: كنا دائماً نطالب المتسائلين عن أسباب ارتفاع أسعار الصرف بالانتظار وضرورة التريث حتى تظهر نتائج السياسات المتبعة والقرارات التي اتخذت في هذا الجانب، والتي بدأت نتائجها تظهر اليوم، وخصوصاً أن القرارات والسياسات النقدية لا تظهر نتيجتها بشكل مباشر وإنما تحتاج إلى فترة زمنية مناسبة لحجم الأوضاع، واليوم من المؤكد أن العامل النفسي أصبح إيجابياً ولكنه مترافق مع قرارات وسياسة نقدية مهمة جداً بدأت تعطي ثمارها اليوم.