بين " الدكتور وائل الحلقي " رئيس مجلس الوزراء" أن الحكومة أبرمت الكثير من العقود لتأمين المواد الأساسية من الأرز والسكر تكفي لعدة أشهر وتتابع استجرار بقية السلع والمواد الأساسية وفق ما تم الاتفاق عليه من خلال الخط الائتماني الإيراني الذي تصل قيمته إلى 1 مليار دولار.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة قامت بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي لعام 2014 من البذار والأسمدة وتم وضع المخزون الذي يبلغ مقداره 275 ألف طن بتصرف الفلاحين بدءا من اليوم موضحا أن مجمل الديون التي تترتب على الفلاحين حتى تاريخه بلغت 170 مليار ليرة سورية تراكمت عبر السنوات وأن المصرف حاول استيفاءها مع ما صدر من مراسيم لإعفائها وجدولة القروض لكن لم تتم استعادة هذه الأموال لافتا إلى أن 37 مليار ليرة من هذه الديون مستحقة على فلاحي محافظة الحسكة.
وفي موضوع الأمن الطاقوي قال الحلقي "إن هذا القطاع بعد أن كان يدعم الموازنة العامة للدولة أصبح اليوم من أكثر القطاعات استنزافا للقطع الأجنبي" مؤكدا أن الحكومة تسعى لتأمين مستلزمات المواطنين من هذه المشتقات التي باتت متوافرة في أغلب المحافظات.
ولفت إلى أن مصفاة حمص تعمل بطاقة 10 بالمئة في حين تعمل مصفاة بانياس بطاقة 80 بالمئة ما يؤمن جزءا من الاحتياجات الوطنية بينما يتم تأمين الجزء الأكبر عبر عقود خاصة من الدول الصديقة بعد أن أصاب الضرر قطاع النفط سواء في الحقول أو في وسائط النقل من المنطقة الشرقية وتخريب خطوط نقل المشتقات.
وأشار الحلقي إلى أنه تم إحداث أربع محطات تعبئة متنقلة لتعبئة الغاز سدت احتياجات المنطقة الجنوبية وجزءا من احتياجات المحافظات الأخرى في جمرايا ومعربا والقنيطرة والقطيفة مبينا أنه يجري العمل لتوطين محطات اخرى في درعا وإدلب وحلب.
ولفت إلى أنه تم توريد 375 ألف اسطوانة غاز لسد احتياجات المنطقة الوسطى والشرقية التي تعاني أحيانا من النقص بسبب صعوبة نقلها بالطرق البرية لاسيما في حلب وإدلب والمحافظات الشرقية موضحا أن 85 بالمئة من احتياجات الطاقة الكهربائية متوافرة وأن برنامج التقنين يتراوح ما بين ساعتين و12 ساعة في بعض المحافظات.
وبين الحلقي أن وزارة الصحة تقوم بتأمين احتياجات المواطنين من خلال برنامج الترصد أو الإنذار المبكر للكشف عن الأمراض السارية والمعدية مؤكدا أنها استطاعت أن تؤمن ما مقداره 80 بالمئة من احتياجات الموطنين من المواد الدوائية إضافة إلى تأمين 20 بالمئة من الدول الصديقة عبر اتفاقيات لتأمين أدوية ولقاحات.
وأوضح أن وزارة الصحة تؤمن متطلبات المشافي الوطنية من التجهيزات الطبية سواء كانت غسل الكلية أو الحواضن أو المبردات الخاصة باللقاح حتى في المناطق غير المستقرة بالتنسيق مع منظمة الهلال العربي السوري ومنظمة الصليب الأحمر وباقي المنظمات الدولية انطلاقا في ذلك من واجبها الوطني.