أوضحت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة" كناز الشيخ ، أن سورية لم تشهد خلال العامين الأخيرين أي أوبئة أو حالات مرضية غير اعتيادية، رغم الاعتداءات التي طالت العديد من المؤسسات والكوادر الصحية وسيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة، إلا أن القطاع الصحي بالتعاون مع الشركاء المحليين من جهات رسمية وجمعيات أهلية ومنظمات دولية، نجح في الحفاظ على وطن خال من الأوبئة والجوائح.
وبحسب صحيفة "الثورة" الحكومية فقد بلغت الإصابات بالنسبة للأمراض السارية خلال كامل العام الماضي على التوالي، لمرضى السل والايدز واللايشمانيا والمالطية والتهاب الكبد 3030 - 799 - 52982 - 9934 – 3000، فيما بلغت خلال الربع الأول من هذا العام 666 - 8 - 24883 - 615 – 873، وبلغ عدد المرضى للأمراض المزمنة خلال العام الماضي حسب التسلسل لمرضى التلاسيميا والصدف، وأمراض هضم مناعية وأمراض المفاصل المناعية والتصلب اللويحي وعوز هرمون النمو والسكري 7500 - 60 - 110 - 522 - 2200 - 844 - 200 ألف مريض.
ولفتت الشيخ فيما يتعلق بالأمراض آنفة الذكر وتحديداً مرض السل بأنه مرض قابل للشفاء، وهناك 14 مركزاً متخصصاً و70 مركز منطقة يقدم الخدمة الطبية النوعية مجاناً، وعن المالطية أشارت بأنه ينتقل عبر جرثومة البروسيلا من المواشي عن طريق الحليب غير المغلي والجبن واللحم النيء، وأن اللايشمانيا تنتقل عبر ذبابة الرمل، وهنا لابد من مراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أي حبة واستمرت أكثر من ثلاثة أسابيع دون أن تزول.
ونوهت الشيخ إلى أن عملية ترصد الأمراض ووضع خطط العلاج، يتم عبر المراكز الصحية التي تغطي المحافظات كافة، والمرتبطة بالمناطق الصحية لتصب في مديريات الصحة التي بدورها تنقلها إلى الوزارة، ممثلة بمديرية الأمراض السارية والمزمنة، مشيرة أن الحلقات آنفة الذكر وارتباطها بالمخبر المركزي ومنظمة الصحة العالمية يشكل هيكلية نظام الإنذار المبكر.
ولخصت الشيخ أهداف نظام الإنذار المبكر برفع جاهزية ترصد الأوبئة وخفض أعباء الأمراض، وخلق الشراكات وتطوير قاعدة البيانات ومراقبة اتجاهات المرض، واستلام الإشارات في حال وجود أوبئة وتوفير السرعة والدقة بنقل المعلومة.
وكانت ممثلة "منظمة الصحة العالمية" في سورية بالنيابة اليزابيث هوف، قد أوضحت أب الماضي، أن نسبة التغطية التلقيحية انخفضت من 85 - 90% إلى نحو 65 - 70%، وأن هناك الكثير من المناطق التي يصعب على "وزارة الصحة" الوصول إليها.
وأطلقت "وزارة الصحة" جولة مكثفة ثابتة بداية أيلول الماضي، تضم عدداً من لجان الترصد للأمراض السارية، وتتبع للأمراض المزمنة لضمان استمرار الاستقرار الصحي في مراكز الإيواء في المحافظات كافة.
وأحصت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة"، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 666 إصابة جديدة بمرض السل في المحافظات السورية، بانخفاض تبلغ نسبته 23% مقارنة مع إصابات الفترة نفسها من العام الماضي 2012 والتي سجل خلالها 866 إصابة في البلاد، و27.5% مقارنة مع إصابات الفترة نفسها من عام 2011، والتي بلغت 919 إصابة، و37% مقارنة مع إصابات الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010 والتي سجل خلالها 1055 إصابة في المحافظات السورية.