قالت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" في بيان لها حصل موقع "B2B" على نسخة منه: أنه "لم يعد مقبولاً أن يقول هذا أو ذاك أنه استورد بأسعار مرتفعة، فهل يتذكر هؤلاء عندما كانت سلعهم في الأسواق، وكانت أسعارها ترتفع كل يوم عندما يرتفع سعر الدولار، وهم استوردوها بدولار سعره أقل بكثير، واليوم عليهم أن يتفهموا القاعدة التجارية إنّ التجارة ربح وخسارة".
و أوضحت الوزارة في بيانها أن سعر صرف الدولار تراجع، وتحقق الليرة السورية مكاسب مهمة، بينما الأسعار لا تخجل من ذلك، بل إنها مستمرة بالارتفاع، وبأحسن حالاتها بقيت ثابتة، وأن هناك إجراءات لابدّ منها.
وأكدت سعيها جاهدة وبمرونة وحرص على تأمين انسياب وتدفق السلع وخاصة الغذائية والدوائية، وأنها على ثقة بأن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" تسعى إلى تشديد الرقابة على الأسواق من جهة، فضلاً عن استمرار مؤسساتها المعنية بالتدخل الإيجابي لصالح المواطن الذي صبر طويلاً.
وتحسنت قيمة الليرة السورية أمام الدولار من 300 ليرة سورية للدولار إلى 160 ليرة قبل يومين، لكن الدولار عاود أمس الارتفاع مع تضييق كمية المعروض من الدولار، بسبب الحذر وتوقف معظم شركات الصرافة وتجار السوق السوداء، حيث ارتفع إلى نحو 183- 190 ليرة سورية.
إذ هبطت اسعار العملات الأجنبية في السوق المحلية الأسبوع الماضي وخاصة الدولار الأمريكي الذي كسر مستوى 170 ليرة سورية الاثنين الماضي ملامساً أدنى مستوى له في 14 اسبوعاً وتحديداً 16 حزيران الماضي حيث كان سعر المبيع 168 ليرة،لترتفع خسارة الدولار اما الليرة السورية لأكثر من 16% في الأيام الثلاث الأولى من الاسبوع الجاري ، لتعزز الليرة االسورية من مكاسبها امام سلة العملات الرئيسية في السوق المحلية وتحديداً في السوق السوداء معوضةً خسارة ثلاثة أشهر ونصف الشهر في ثلاثة أيام فقط، وقد واصل الدولار انخفاضه التدريجي حتى مستوى 163 ليرة للشراء و168 للمبيع في دمشق مساء أمس، ليلامس بذلك أدنى مستوى له في 14 أسبوعاً، وتحديداً منذ 16 حزيران الماضي حيث كان سعر المبيع 168 ليرة.
وبهذاعوضت الليرة خسارة ثلاثة أشهر ونصف الشهر في ثلاثة أيام، بينما يكون الدولار قد سجل خسارة بأكثر من 41% أمام الليرة في شهر، حيث كان يباع بـ285 ليرة في نهاية آب الماضي، أي بما يزيد على 117 ليرة عن سعرالاثنين الماضي، وساد الانخفاض الذي شهده الدولار في جميع المحافظات السورية إذ ان جميعها أغلقت عند مستويات 163-164 ليرة للشراء و167-168 ليرة للمبيع.
وشهدت أسعار معظم السلع في الأسواق ارتفاعات متتالية نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الأشهر الماضية، حيث أوضح مجموعة من التجار والصناعيين لـ"الاقتصادي سورية" أن عملية هبوط الأسعار بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار غير ممكن إلا في نطاق ضيق كالموبايلات، والتي باتت منذ فترة تسعر بالدولار وتتغير أسعارها بشكل يومي حسب سعر الدولار، مع اختلاف تقييم السعر من تاجر لآخر، أما خفض أسعار البضائع بشكل عام فيحتاج إلى وقت ويرتبط بعدة عوامل.
بالمقابل أكدت مصادر أن عدداً من التجار متأهبون قبيل عيد الأضحى المبارك لرفع أسعارهم مرة ثانية كما حدث في العيد الماضي إمعاناً منهم بالضغط على المواطن وتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب احتياجاته.
ودللت المصادر بحسب صحيفة " الوطن " على ذلك بالقول: منذ أيام تم احتكار مجموعة من المواد وخاصة أثناء انخفاض أسعار الدولار، مؤكدة توقف بعض المستوردين وتجار الجملة وإحجامهم عن بيع موادهم وخاصة المتعلقة بالأعياد كالجوز والمواد الأولية المتعلقة بالحلويات من زيت وسمنة، إضافة إلى تجميد بيع الأقمشة ومستلزمات صناعة الألبسة، تمهيداً لرفع أسعارها أثناء الطلب الزائد على شراء المواد خلال هذه الفترة.
وقال الباحث الاقتصادي د. عمار يوسف " يتوقع خلال الأيام القليلة القادمة ارتفاعاً كبيراً للطلب على هذه المواد لتتجاوز نسبة 50%، ما يتخوف من لجوء التجار لاستغلال هذا الطلب ورفع الأسعار كما حدث في العيد الماضي إلى نسبة 20%.
وأشار يوسف لخصوصية هذا العيد من حيث اللحوم والأضاحي، متوقعاً ارتفاع أسعار اللحوم والذبائح بشكل خاص لما يزيد على 30% وخاصة قبل العيد بيومين في ظل عدم الاستيراد وتهريب الثروة الحيوانية إلى دول الجوار وانعدام الحركة ضمن القطر على صعيد وضع الطرقات.