حافظت أسعار العملات الأجنبية على استقرار نسبي في تعاملاتها أمام الليرة السورية في السوق السوداء يوم أمس، رغم تدخل مصرف سورية المركزي بطرح الدولار ليتم بيعه بسعر 168 في شركات الصرافة، ويرى مراقبون أن هذا السعر قريب من السعر المتداول للشراء في السوق، لذا لم تشهد جلسة بيع القطع التي عقدها المركزي أمس إقبالاً من قبل الصرافين، في حين عزا المصرف محدودية طلبات التمويل التي تقدمت بها المصارف وشركات الصرافة لوجود موارد من القطع الأجنبي في السوق تكفي لتغطية الطلبات على القطع في السوق.
وعن تفاصيل الأسعار فقد تراوح صرف الدولار بين 168 و170 للشراء واستقر سعر المبيع عند 175 ليرة، دون وجود تذبذبات ذات قيمة عند هذه المستويات، وتم تداول اليورو عند 228 ليرة للشراء و237 ليرة للمبيع، وسجل الجنيه الإسترليني 281.5 ليرة وسطياً.
وعربياً؛ بلغ صرف الجنيه المصري 25 ليرة، والدينار الأردني 247.84 ليرة والريال السعودي 46.62 ليرة والدرهم الإماراتي 47. 64 ليرة والدينار الكويتي619.03 ليرة، والريال القطري 48 ليرة والدينار البحريني 466.92 ليرة، والريال العماني 455.85 ليرة.
هذا وعقد مصرف سورية المركزي أمس جلسة بيع علنية للقطع الأجنبي شملت 3 مؤسسات صرافة، وذلك في إطار عملية التدخل المستمرة التي يقوم بها المصرف في سوق القطع الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية.
ولفت المصرف إلى أنه تم خلال الجلسة تحديد سعر البيع للمواطنين بـ168 ليرة للدولار الأميركي وفقاً للضوابط المحددة بالتعاميم الصادرة عن المصرف المركزي بهذا الخصوص وبحد أقصى يبلغ 500 دولار أميركي أو ما يعادله من العملات الأجنبية شهرياً.
وأشار المصرف إلى أن الآلية التي يتم من خلالها تنظيم عمليات الاستيراد عبر قوننة منح إجازات الاستيراد إلى الحد الذي يتلاءم مع احتياجات السوق من المواد والسلع قد ساهم إلى حد كبير في تخفيف الضغط على سوق القطع الأجنبي وهو ما أدى إلى استقرار سعر الصرف عند مستوى أخفض نسبيا حيث بلغ سعر تمويل المستوردات 166 ليرة سورية للدولار.
وجدد المصرف تأكيده الاستمرار في سياسته بالتدخل في سوق القطع الأجنبي للحفاظ على سعر الصرف عند مستويات مقبولة ولحجم عمليات المضاربة على سعر صرف الليرة السورية.