أوضح وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أن زيادة سعر ليتر البنزين إلى 100 ليرة سورية، لا يشكل تراجعا عن سياسة الدعم، وأن الحكومة تدعم مادة البنزين حاليا، حيث تصل تكلفة ليتر البنزين إلى نحو 150 ليرة، أي أن الدعم ما زال 50 ليرة لكل ليتر، في حين تبلغ تكلفة ليتر المازوت 180 ليرة ويباع للمواطنين بـ 60 ليرة، أي أن الدعم المقدم لكل ليتر مازوت نحو 120 ليرة، إضافة إلى دعم اسطوانة الغاز بـ500 ليرة.
ولفت وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن العبء النفطي يزيد في بعض الأشهر على 400 مليون دولار في الشهر الواحد، وأن هذا القرار جاء بناء على مقترح لجنة إعادة هيكلة الدعم في محاولة للتخفيف من العبء النفطي على الخزينة، بعد أن تراجعت الإيرادات بصورة كبيرة نتيجة الأزمة، وتخلف الكثيرين عن سداد الضرائب والقروض والفوائد، وتراجع إنتاج النفط إلى أقل من 20 ألف برميل وتعرض قطاع النفط لاعتداءات متكررة والاضطرار للاستيراد، بعد أن كانت سورية تصدر جزءا من إنتاجها.
ولفت إلى أن الوفر المتحقق من القرار، سيساهم في تأمين الرواتب للعاملين في الدولة والخدمات العامة التي يحتاجها المواطن.
ورفعت "وزارة التجارة الداخلية" سعر ليتر البنزين لـ 100 ليرة سورية، بعدما كان 80 ليرة، وبمقدار زيادة 20 ليرة.
وتحولت التكاسي في دمشق صباحاً إلى وسيلة نقل جماعية مع تضاعف أجور النقل، فيما أوضح رئيس "جمعية حماية المستهلك" عدنان دخاخني أن رفع سعر ليتر البنزين لـ100 ليرة، يعتبر قرارا متسرعا وليس في وقته حالياً، مبيّناً أن هذا الارتفاع سيقابله ارتفاعات في جميع المواد، ما يشكل عبئاً على حياة المستهلك السوري يضاف على ما قبلها.
يشار إلى أن الباحث الاقتصادي عابد فضلية، أوضح مؤخرا أن رفع أسعار البنزين سينعكس سلباً على مستوى معيشة المواطنين، لافتا إلى أن الأسرة خسرت مقابل رفع سعر البنزين 3% من قوتها الشرائية.