نجح المزارع علي سلمون من منطقة الشيخ بدر قرية عرقوب سلمون، بإجراء تجربة لإنتاج الغاز الحيوي من روث الأبقار في مزرعته، وأصبح لديه اكتفاء ذاتي من مادة الغاز تكفي حاجة عائلته ومزرعته، حيث أنتج بحدود ست أسطوانات من الغاز الحيوي شهرياً، واستطاع تشغيل مجموعة الكهرباء في مزرعته على الغاز الحيوي.
وبحسب صحيفة "تشرين" الحكومية قال سلمون: "في عام 2006 وأثناء وجودي في الرابطة الفلاحية كعضو مجلس رابطة ورئيس جمعية فلاحية في الوقت نفسه، سمعت من أحد زملائي في الرابطة عن تجربة استثمار روث الحيوانات البقري في إنتاج الغاز الحيوي، فقمت بالبحث في الانترنيت عن أبحاث علمية تتعلق بإنتاج الغاز الحيوي والتعرف إلى مدى نجاحها وإمكانية تطبيقها في مزرعتي الصغيرة، وقمت بتجهيز الأجهزة اللازمة لذلك بعد إطلاعي على شكل وتكوين المخمر ومم يتألف، فأعجبت بالفكرة وصرت أعمل عليها وعرضتها على بعض أساتذة كلية الهندسة التقنية في طرطوس وطلبت منهم المساعدة بذلك، حيث قامت مجموعة من طلاب الكلية، بإجراء التجربة على إنتاج الغاز الحيوي من روث الأبقار الموجودة في مزرعتي".
وأشار المزارع سلمون إلى أن التجربة أعطت نتائجها بعد شهر من العمل المتواصل، حيث قمت بتصميم خزان بالعرض مع حفر حفرة في الأرض عمقها ثلاثة أمتار مغطاة بمكبس متحرك من الصّاج المقوى وبقطر دائري 2 متر، وتم وصل خرطوم الغاز إلى الخزان بطول 30م، لتنقية وتصفية الغاز وتخليصه من الشوائب الموجودة فيه، بعدها تمّ وصله على رأس الغاز مباشرة وأصبح يعطي الغاز الطبيعي الحيوي، حيث استفدت من روث الحيوانات الموجودة في المزرعة في استخراج الغاز الطبيعي حاجة المزرعة والمنزل.
ولفت إلى أن كل بقرة في مزرعته تستطيع أن تعطي في روثها أسطوانة غاز واحدة في الشهر، وما زلت بحاجة إلى تأمين بعض المستلزمات لاستكمال مشروعي باستخراج الغاز الحيوي، حيث أحتاج إلى خزّان لتجميع الغاز الحيوي وإلى كمبروس هوائي.
وأضاف: "لقد حصّلت الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز الحيوي حاجة عائلتي والمزرعة معاً، إذ أنتج بحدود ست أسطوانات من الغاز الحيوي شهرياً، وحتى مجموعة الكهرباء في المزرعة أقوم بتشغيلها على الغاز الحيوي".
وكان المزارع محسن يوسف في طرطوس نجح حزيران الماضي، في إنشاء مشروع ينتج الغاز المنزلي له ولجيرانه، في وقت يعاني فيه المواطن السوري الحصول على هذه المادة من قبل الجهات الرسمية.
يشار أن "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" بصدد إنشاء 19 محطة لإنتاج الغاز الحيوي موزعة على الوحدات الإرشادية الداعمة في ثلاث محافظات، 8 في اللاذقية و8 في طرطوس و3 في السويداء، بتكلفة لا تتعدى 100 ألف ليرة سورية للمحطة الواحدة بكامل تجهيزاتها.