تذبذب كبير تشهده أسواق الذهب في سعر الغرام صعودا وهبوطا، ولعل الأسبوع الماضي وبداية الحالي، كان النموذج الأبرز على تذبذب أسعار الذهب بانخفاض حاد يليه ارتفاع طفيف ومن ثم ارتفاع فانخفاض.
وقد بلغت أسعار الذهب أمس 3650 ليرة للغرام من عيار 21 قيراطا في ارتفاع مقداره 50 ليرة عن يوم الاثنين في حين إن غرام الذهب من عيار 18 قيراطا سجل أمس 3129 ليرة و كان سعره يوم الاثنين 3086 ليرة على حين كان الغرام من عيار 21 قيراطا قد سجل سعر 3425 يوم الخميس الماضي وعيار 18 قيراطا 2936 ليرة في اليوم نفسه، أما يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي فقد سجل الذهب نفس أسعار يوم الثلاثاء بمعدل 3650 ليرة سورية للغرام عيار 21 قيراطا و3129 ليرة سورية للغرام عيار 18 قيراطا.
رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي في تصريح للثورة قال : إن ارتفاع أسعار الذهب بعد انخفاضها يعود إلى الدولار حيث انخفض سعره إلى ما يقارب 68-69 ليرة أواخر الأسبوع الماضي، ليعاود ارتفاعه بعدها إلى حوالي 78-79 ليرة خلال الأسبوع الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المسالة قاصرة على سورية فقط بسبب الأوضاع التي تمر بها حاليا، وليست مرتبطة بالبورصة العالمية، لجهة أن أسعار الذهب في البورصة العالمية منخفضة حيث بلغ سعر الاونصة الذهبية في الأسواق العالمية أمس 1650 دولارا.
أما عن الأسواق المحلية فقد بلغ سعر الليرة الذهبية من عيار 21 قيراطا 30 ألف ليرة لترتفع بمقدار 1000 ليرة فقط لليرة الذهبية من عيار 22 قيراطا في حين بلغ سعر الاونصة الذهبية في سورية 132 ألف ليرة سورية.
وفي هذا السياق يؤكد صارجي أن أسواق الذهب المحلي لا تسجل حركة بيع أو شراء إلا بالحد الأدنى تماما، متوقعا ان تستمر أوضاع أسواق الذهب في سورية إلى أن تنتهي الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد ويعود الاستقرار من جديد.
أما عن حالات إفلاس بين الصاغة وتجار الذهب او تأثر أعمال احدهم إلى درجة تقربه من شفير الإفلاس قال صارجي: ما من حالة إفلاس او اقتراب من الإفلاس سجلت بين الصاغة وتجار الذهب، مرجعا ذلك الى طبيعة الشعب السوري الذي يميل للادخار بطبيعته بدلا من الإنفاق والإسراف، متوقعا جمود السعر في الفترة القصيرة الحالية مع توقعات بانخفاض أسعاره خلال الفترة القادمة تبعا لانخفاض أسعار الدولار، الذي بدا رحلة النزول منذ ايام ويبدو انه مستمر بها دون تغيير.