انخفض سعر الدولار في السوق السوداء خلال الأيام القليلة الماضية لأكثر من 35 ليرة سورية عما كان السعر عليه مؤخرا، ليصل سعره لما دون 175 ليرة.
وقال المحلل الاقتصاد والمالي الدكتور " عابد فضلية" لا نعلم من يضع ويحدد الأسعار على صفحات النت والتواصل الاجتماعي ومدى مصداقيتها، فعند قراءة أسعار (170 شراء و185 مبيع) هل حقا تمت عملية الشراء والمبيع بهذه الاسعار.
وأضاف فضلية وفقا لموقع " سيريانديز" : حسب الخبرة والاستقراءات في السعر الحقيقي للدولار فإنه غالبا يتم شراء الدولار بأقل والبيع بسعر أعلى من خلال "البهلاوانيات" التي يقوم بها الصرافون. ورأى فضلية أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء "استغلالي" تم خلاله استغلال المحتاجين للقطع خلال أيام العطلة، بدليل أن نهاية العطلة انخفض السعر لحدود 175 ليرة، اي لا يوجد أسباب حقيقية او موضوعية وراء ارتفاع الاسعار قبل العطل وبعدها.
وذكر الباحث فضلية أن تدخل المركزي المستمر في سوق القطع له تأثير إيجابي في السوق ولكن هل هو كاف بالحقيقة سيما ان تقديرات الخبراء للاحتياجات الشخصية في سوق القطع تقدر يوميا بين 3-5 مليون دولار، علما ان الطلب الحالي أقل نتيجة ضعف الحركة والنشاط الاقتصادي، وبذلك يكون المبلغ 10 مليون دولار الذي تم الإعلان عن بيعه لشركات الصرافة كافٍ حتى 6-7 ايام ولكن ماذا بعد؟؟ كما أشار فضلية لوجود تأثير فعّال للملاحقات التي تمت بحق شركات الصرافة المتلاعبة في السوق وضبط العديد منها، ولكنه لن ينهي السوق السوداء التي نشأت منذ عشرات السنين وتتم بشك سري وفي المنازل وخلف المكاتب والأماكن المغلقة