ألقى "فرع الأمن الجنائي بدمشق"، القبض على الصراف حمدي الخطيب أحد أكبر المتلاعبين بسعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء، ومهربي القطع الأجنبي إلى خارج سورية وضبطه بالجرم المشهود، بما يلحق الضرر البالغ بالليرة السورية وبالاقتصاد السوري عامة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، قال الخطيب في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري اليوم: "عمري 34 عاما وأعمل في الصرافة بالسوق السوداء منذ ست سنوات، من خلال مكتب في منطقة الحريقة ومنذ نحو ستة أشهر وبسبب ضغط الدوريات والحملة على الصرافين، تركت المكتب وانتقلت إلى صالة شحرور وعبسي لبيع الألبسة الداخلية في المنطقة نفسها، من أجل مواصلة العمل في الصرافة".
وأضاف الخطيب: "كنت أتعامل مع تجار في السوق السوداء، بينهم كمال يونس ومحمود درويش، إضافة إلى شركة الجاجة للصرافة، وهي شركة مرخصة ولكنني كنت أتعامل معها بأسعار السوق السوداء، وهي كانت تبيعني القطع الأجنبي رغم انها تعرف أنني تاجر سوق سوداء".
وقال الخطيب: "كنت أرسل الحوالات المالية بطريقة غير شرعية عبر يونس ودرويش إلى الأردن ولبنان، حيث كنت أتعامل مع فواز بساتنة ومؤمن مراياتي في الأردن ومع جمال بساتنة وشركة بلازا في لبنان".
وأضاف الخطيب: "حتى أعمل في الحوالات كان لا بد أن يكون لدي رصيد مالي في هاتين الدولتين، وهو ما فعلته منذ أكثر من سنتين حيث أرسلت الأموال عن طريق يونس ودرويش، لأنني لا أستطيع تحويلها عن طريق البنوك لأن حركة التحويل مراقبة وتحتاج إلى أسباب".
وأشار إلى أنه منذ نحو شهرين جاءت دورية من فرع الأمن الجنائي وضابطة من "المصرف المركزي"، إلى مكتبي وضبطوني بالجرم المشهود وكانت معي مبالغ مالية بالليرة والدولار والريال، واعترفت بما كنت أقوم به لأنه كان واضحا.
وكانت الحكومة قد وافقت على مصادرة موجودات مكاتب الصرافة المخالفة للأحكام والقوانين النافذة.
وأغلق "فرع الأمن الجنائي بدمشق" وبالتنسيق مع ضابطة "مصرف سورية المركزي، شركة "العالمية للصرافة"، وهي اكبر شركة صرافة في سورية، ومن أكبر الشركات على مستوى الشرق الأوسط.
وألقي سابقا القبض على صاحب شركة "الجاجة" للصرافة وعدد من الموظفين في منطقة الحريقة في دمشق، دون معرفة الأسباب، وذلك بعد أن كانت السلطات السورية أغلقت شركة "الفؤاد" للصرافة، بسبب استغلالها للمهجرين وبيعها العملات الأجنبية بناء على بطاقات شخصية وأسماء وهمية، كما نقل "التلفزيون العربي السوري".
وضبطت الجهات الأمنية الشهر الماضي، مكتب "جرمقاني وشركاه للصيرفة" و"الهرم" و"الرائد" للحوالات في مدينة السويداء، وأغلقتها بسبب ارتكابها مخالفات منها، وجود صندوق يستخدمه للتعاملات غير النظامية بسعر الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، وتعامله بالحوالات بما يخالف قانون الترخيص.