أكد " وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك " " سمير قاضي أمين "، أن الوزارة حريصة على توفير كل المواد الأساسية والاستهلاكية في الأسواق وضبط أسعارها وإعادتها إلى مستواها الطبيعي.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، فقد أوضح الوزير خلال جولة أجراها في سوق باب سريجة والأسواق المجاورة بدمشق، أن الهدف من الجولة التأكد من مدى توفر المواد الاستهلاكية وتنوعها في سوق، ومراقبة الأسعار وضبطها وخاصة قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وتم تنظيم عدد من الضبوط التموينية من قبل الدوريات المرافقة بحق المخالفين، لجهة عدم الإعلان عن الأسعار أو زيادة التسعيرة المعروضة أو عرض مواد منتهية الصلاحية، كما تم سحب عينات من بعض المواد الغذائية للتحقق من مطابقتها للمواصفات القياسية.
وتفقد الوزير قاضي أمين سير العمل في صالة باب سريجة التابعة لـ"المؤسسة العامة الاستهلاكية"، والمستثمرة من قبل القطاع الخاص وتوفر المواد الغذائية والاستهلاكية فيها.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين، قد أكد بداية تشرين أول الجاري، على ضرورة تشديد الرقابة على جميع الأسواق التجارية لحماية المواطنين من استغلال التجار والتلاعب بالأسعار ورفعها، وذلك مع اقتراب موعد عيد الأضحى.
وحددت "وزارة التجارة الداخلية" الحد الأقصى للربح في إنتاج أو استيراد بعض المواد بجميع أنواعها ومسمياتها ولكل حلقات الوساطة التجارية، وذلك بقرار أصدره وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين.
وشهدت أسعار معظم السلع والمواد ارتفاعات متتالية على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار واستقراره لفترة زمنية مقبولة، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى حيث ارتفعت أسعار الألبسة الشتوية بشكل كبير بالإضافة إلى أسعار الأحذية.
وأشار موقع "B2B" في تقرير سابق له أن أسعار الألبسة الجاهزة والمنسوجات والأحذية تشهد ارتفاعات غير مسبوقة عشية أسبوع العيد الأضحى المبارك، إذا أنها شملت مختلف الأصناف من الولادي والمحير والنسائي والرجالي،ووصل الارتفاع في بعض الأصناف 100 إلى150% وخصوصاً الأحذية التي فاقت اسعارها قدرة المشترين العاديين في إشارة واضحة إلى التاجر او المستورد الرئيسي الذي هو السبب الرئيسي لتلك الارتفاعات.
فيما تواصل أسعار الحلويات ومستلزماته بدمشق ارتفاعا غير مسبوق لها خلال اسبوع العيد عما كانت عليه بالعام الماضي بينما استقرت الأسعار مقارنة بالعيد الفطر السعيد الماضي ، وارتفعت الاسعار لدرحة الغليان لتصل في بعض الأسواق لفوق 100%، بالرغم من التراجع الحاد في مبيعاتها مقارنة ماقبل الأزمة، حيث أرجع باعة الحلويات السبب إلى ارتفاع المواد الأولية كالسمون والمكسرات والزيوت والطحين، إضافة إلى احتكار بعض التجار لتلك المواد مثل الفستق الحلبي.