أوضح وزير الصحة سعد النايف، أن "وزارة الصحة" وافقت على إجراء جميع العمليات الجراحية للمواطنين بالمجان، باستثناء عمليات الشبكة الدوائية لارتفاع كلفتها المادية.
وأشار وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن عدد مشافي "وزارة الصحة" التي تضررت بلغ نحو 60 مشفى من أصل 94 مشفى، من بينها 32 مشفى خارج الخدمة حاليا، كما أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على إعادة تأهيل 22 مشفى متضررا وبشكل خاص تأهيل الأقسام الإسعافية فيها.
وبين في معرض رده على أسئلة أعضاء "مجلس الشعب"، أن عدد الشحنات الدوائية التي تم إرسالها إلى جميع المحافظات بلغ نحو 366 شحنة، بينها 16 شحنة إلى محافظة دير الزور وآخرها 45 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية إلى محافظة حلب، مشيرا إلى أن أكثر من 34 معملا دوائيا محاصر في مدينة حلب ومن الطبيعي أن تحصل بعض الاختناقات الدوائية.
وبخصوص موضوع التأمين الصحي للعاملين، أشار الوزير النايف إلى أن الوزارة غير معنية بهذا الموضوع إلا من الناحية الصحية وهي غير راضية عنه منذ البداية وحتى النهاية، كما أن الوزارة تتواصل مع رئاسة "مجلس الوزراء" لحل جميع الإشكالات المتعلقة به.
وأكد وزير الصحة أنه بعد مرور أكثر من سنتين على الأزمة في سورية لم تظهر أي حالات وبائية أو أمراض غير معهودة، بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الترصد المركزية والفرعية التي تغطي جميع المحافظات.
وبين أن "وزارة الصحة" تؤمن نحو 93% من حاجات سورية الدوائية محليا، وتعمل بصعوبة على تأمين ما نسبته 7% من الخارج، وجميعها أدوية نوعية خاصة ببعض الأمراض المستعصية كالسرطان.
وأشار إلى أن الوزارة تتواصل مع "منظمة الصحة العالمية" في جنيف لحل هذه المشكلة، مشيرا إلى أن الوزارة استلمت شحنة دوائية نوعية خاصة بمرضى غسيل الكلى.
وبخصوص تطوير الصناعات الدوائية أكد وزير الصحة، أن "مجلس الوزراء" اصدر تعميما لتشجيع إحداث المصانع في المناطق الآمنة، حيث وصل عدد الطلبات المقدمة إلى نحو 110 طلبات كما تمت الموافقة على نقل بعض المعامل من محافظة حلب إلى المناطق الساحلية.
وكانت "وزارة الصحة" قد زودت محافظة حلب مؤخرا بشحنة جديدة من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية الإسعافية والتجهيزات الطبية تجاوز وزنها 45 طنا.
ولفت وزير الصحة سعد النايف أيلول الماضي، أن الوزارة تواجه صعوبات بالغة في تأمين الأدوية النوعية، نتيجة الحظر الاقتصادي والعقوبات المفروضة على البلاد.
وأكد مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس في تصريح سابق لـ"الاقتصادي سورية"، أن حوالي 75% من الأصناف الدوائية مفقودة في دمشق وريفها نتيجة لوضع معامل الدواء الحالي.
يشار إلى أن وزير الصحة سعد النايف ذكر أيلول الماضي، أن هناك 62 نوعاً من الدواء مفقود ثلثها أدوية غير نوعية و22 دواء فقط هي المفقودة لكنها لا تهدد الحياة.