أكد مستشار اتحاد الغرف الزراعية عبد الرحمن قرنفلة، على ضرورة الحذر من انحسار لحم العجل من الأسواق، بعد انتشار ظاهرة ذبح العجول الصغيرة قبل أوانها أي زنة 100 كغ بدلاً من 150 كغ، ورغم أن لحم العجل من هذا النوع يباع بسعر معقول حالياً إلا أنه ينبئ بندرة لحوم العجل من الأسواق بعد فترة وجيزة.
وأوضح قرنفلة، إلى أن التجار يقومون بذلك بسبب صعوبة نقل اللحوم ضمن المناطق، ورغم أن بعض المناطق توجد فيها عجول وبأوزان تسويقية إلا أن صعوبة إيصالها لمناطق الاستهلاك يضطر التجار للتعامل مع الموجود لديهم حتى لو كان دون السن التسويقي، وهذا أمر خطر ولا ينبئ بخير لمستقبل الثروة الحيوانية ككل.
وأشار قرنفلة، إلى أن حديث الإعلام والمسؤولين دوماً هو عن ارتفاع أسعار الفروج والبيض، في الوقت الذي لم يلتفت فيه أحد إلى أن نشرة مديرية التموين تسعر سندويشة الشاورما بـ220 ليرة، ما يعني أنه بالإمكان شراء 3 صحون بيض بكيلو شاورما
وأضاف قرنفلة، أن ارتفاع سعر لحم العجل يعود إلى ارتفاع أسعار الشعير وهي مادة أساسية لتسمين العجول حيث ارتفعت بمعدل 600% إضافة لصعوبات يعانيها المربون في حالة الحرب والظروف الاستثنائية التي نمر بها، بينما مازال ضد استيراد الفروج بأي شكل من الأشكال لأن هذا الأمر يعني مساعدة المنتجين بالدول التي كنا نصدر لها ،حيث تعرض قطاع الدواجن لأضرار كثيرة وصلت إلى تدمير منشآت بالكامل، في حين لم تقدم الدولة أي مساعدة معنوية لأي مرب سواء الذين تهدمت مداجنهم أو تعرضت للنهب علماً بأن 89% من العاملين في هذا الحقل من القطاع الخاص.
وبين قرنفلة، أن ارتفاع أسعار البيض يعود إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج فقط، مؤكداً بأن المربين باعوا بخسارة بين آب 2010 وآب 2013 حيث ارتفعت أسعار الأعلاف خلال هذه الفترة 500% في الوقت الذي لم ترتفع فيه أسعار البيض إلا 400% كما ارتفعت أسعار الوقود 450% والنقل 500% والأدوية البيطرية واللقاحات ارتفعت 500%، إضافة إلى إن البيض مادة غير تخزينية وغير احتكارية وبقاؤها في المدجنة لعشرين يوماً يعني أنه لا أحد سيشتريها فهي تسوق يومياً.