أكد خالد سند " مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق في دمشق" أن المؤسسة تتريث حالياً في إبرام عقود جديدة في ظل ارتفاع أسعار السلع وانخفاضها، فهذا التذبذب يؤدي إلى نتائج سلبية على عمل المؤسسة وإنتاجيتها، لذا تعمل على توقيع عقود محددة وخاصة أن المستودعات تحوي مخزوناً استراتيجياً جيداً من المواد الغذائية الأساسية لكن في المقابل هناك مواد يفترض تأمينها بصورة مستمرة لمد الصالات بها وخاصة الخضر كالبطاطا، التي جرى استجرار كمية 100 طن مؤخراً منها مع أن فرع المؤسسة في دمشق استقدم خلال الفترة الماضية حوالي 1000 طن تقريباً مع العلم بأن الإدارة المركزية تنوي استيراد كمية تقدر بـ3000 طن من أوكرانيا بالتعاون مع تاجر وطني تعرض لخسارة كبيرة بسبب إبرام هذا العقد لكون هدفه ليس الربح وإنما المساعدة في تأمين هذه المادة الأساسية الداخلة في سلم استهلاك الأسرة اليومي، مضيفاً: إن تدخل الحكومة الإيجابي في هذه السلع يبرز جلياً في اختلاف أسعارها بين السوق والنشرة التموينية الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية في دمشق، إذ تباع البطاطا في صالات المؤسسة بـ80 ليرة بينما يبلغ سعرها ضمن النشرة التموينية 130 ليرة.
وفيما يخص البندورة أشار سند إلى أن المؤسسة تستجر البندورة من سوق الهال دائماً لكونها سريعة العطب والتلف مع وجود صعوبة في تخزينها ونقلها من المحافظات المنتجة، وتمتلك المؤسسة قدرة على استجرار 4-5 أطنان يومياً تؤمن حاجة الصالات وتضمن توفير المادة للمواطن، أما التفاح فقد اشترت المؤسسة حوالي 1000 طن من تفاح السويداء من دون تنظيم عقود لأن عملية الشراء تتم قبل قطاف المحصول.
وبيّن سند أن خطة عمل المؤسسة في هذه المرحلة تتركز على تطوير آليات عمل الصالات وتحسين مستوى الخدمة واضعةً من أجل ذلك خطة للإشراف عليها وتشديد الرقابة على مديري الصالات مع اتخاذ عقوبات مناسبة بحق المخالفين بما يتوافق مع حجم المخالفة أن المخالفة تكون عبر الإعفاء من العمل والتغريم بقيمة البضاعة، وقد جرى مؤخراً إعفاء رئيس صالة من مهامه بسبب قيامه برفع أسعار المواد عن التسعيرة المحددة ضمن نشرة أسعار المؤسسة النظامية.
وأشار سند إلى أن المشكلة الفعلية التي تواجه المؤسسة عند إعفاء أحد مديري الصالات هي إيجاد بدائل مناسبة قادرة على إدارة وتسيير شؤون الصالة لأن هذه المهمة تتطلب خبرة كبيرة ومعرفة في الشؤون التجارية وكيفية التعامل مع الزبائن، وهو أمر قد لا يتوافر عند معظم موظفي مؤسسة الخزن والتسويق، الذين يتطلب إعدادهم وقتاً طويلاً من أجل العمل كمديري صالات لأن مهمتهم بالدرجة الأولى تحسين واقع المؤسسة شكلاً وسعراً بدليل الاختلاف والتباين بين صالة وأخرى.