كشف تقرير صحفي، أن الحكومة حققت وفرا من زيادة سعر ليتر البنزين بنسبة 25% نحو 50 مليار ليرة سورية سنوياً.
وقال تقرير، لموقع "داماس بوست" الالكتروني، إن: "الوفر المفترض على الحكومة تحقيقه من خلال زيادة سعر البنزين عبر عملية حسابية بسيطة، تمت من كون كمية الاستهلاك هي بحدود 1.75 مليار ليتر سنوياً، وكلفة استيراد الليتر الواحد هي 1.2 دولار، أي نحو 200 ليرة سورية لليتر بسعر صرف 167 ليرة للدولار الواحد".
وبين التقرير، أن "الرقم السابق يبدو مجرداً وغير ذي معنىً، ما لم يُقرَن بأرقام محسوسة أخرى مثل رقم التهرب الضريبي الذي يصل في السجلات الرسمية إلى حدود 150 مليار ليرة سورية".
فيما يقول بعض الباحثين إنّه: "قد يصل إلى ضعف هذا المبلغ إذا ما أدخلنا في الحساب جملة المصالح الخاصة الخارجة عن القيود جزئياً أو كلياً لأسباب مختلفة تتدرج من الفساد إلى الاعتبارات السياسية".
وكانت شركة "الديار" القطرية، وهي شركة سياحية كبرى، حصلت هذه الشركة على حق الانتفاع بمساحات واسعة من شواطئ اللاذقية وصلت إلى 268 ألف متر مربع ولمدة 99 عاماً وبنسبة هزيلة تحصل عليها الدولة من إيرادات التشغيل هي 7% للسنوات العشرين الأولى و9% لبقية المدة.
وسرّب لـ"الأخبار" اللبنانية، أحد المسؤولين في جهاز الرقابة والتفتيش المركزي، رفض الكشف عن اسمه، أن الحفاظ على المصالح القطرية في سورية هو في "إطار تبادل المنافع مع فاسدين كبار داخل جهاز الدولة يملكون أبراجاً وسلسلة مطاعم ومصالح اقتصادية متنوعة في قطر"، بحسب الموقع.
يشار إلى أن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" كانت أصدرت في وقت سابق قرارا، برفع سعر ليتر البنزين لـ 100 ليرة سورية بعدما كان 80 ليرة، وبمقدار زيادة 20 ليرة.
فيما أوضح رئيس "جمعية حماية المستهلك" عدنان دخاخني أن رفع سعر ليتر البنزين لـ100 ليرة، يعتبر قرارا متسرعا وليس في وقته حالياً، مبيّناً أن هذا الارتفاع سيقابله ارتفاعات في جميع المواد، ما يشكل عبئاً على حياة المستهلك السوري يضاف على ما قبلها
وكان وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس، أوضح أن زيادة سعر ليتر البنزين إلى 100 ليرة سورية، لا يشكل تراجعا عن سياسة الدعم، وأن الحكومة تدعم مادة البنزين حاليا، حيث تصل تكلفة ليتر البنزين إلى نحو 150 ليرة، أي أن الدعم ما زال 50 ليرة لكل ليتر، في حين تبلغ تكلفة ليتر المازوت 180 ليرة ويباع للمواطنين بـ 60 ليرة، أي أن الدعم المقدم لكل ليتر مازوت نحو 120 ليرة، إضافة إلى دعم اسطوانة الغاز بـ500 ليرة.