تعمل المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، على تعويض تراجع إيرادات اليانصيب العادي والفوري "امسح واربح"، بعد خروج عدد من مراكز البريد في بعض المحافظات عن الخدمة بالتوازي مع التراجع النسبي في القدرة الشرائية الذي انعكس أيضاً على تراجع مبيعات اليانصيب عموماً.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعادة هيكلة جوائز اليانصيب لتوسيع دائرة الرابحين التي أصبحت تتجاوز 50% بعد أن كانت 48% من قيمة مبيعات الإصدار بما يعزز دوافع الشراء وبالتالي يزيد من الإيرادت الإجمالية.
وتقوم المؤسسة، حالياً بالتحضير لإصدارات جديدة من اليانصيب الفوري (امسح واربح) الذي حقق كامل المبيعات للإصدارين السابقين اللذين تم عرضهما في السوق هذا العام، وسيتم إصدار يانصيب ثالث وكذلك إجراء هيكلية جديدة لإصدارات اليانصيب للعام القادم من حيث قيم الإصدارات وجوائزها وأعدادها ونسب الرابحين فيها، وستطرح مع بداية العام القادم,
وكانت المؤسسة حققت إيرادات كبيرة خلال الأشهر التسعة الماضية من هذا العام، وصلت إلى مليار ومئة وثلاثة ملايين ليرة سورية، منها نحو مليار ليرة مبيعات يانصيب و50 مليون ليرة إيرادات امسح واربح و27 مليوناً إيرادات أخرى.
وأكد مدير المعارض محمد سامر الخليل، أن اليانصيب الوطني يحقق إيراداً جيداً يغطي جميع نفقاته ويضيف ربحاً يرفد خزينة الدولة، إضافة إلى قيامه بعدد من الأنشطة الداعمة التي لعبت دوراً مهماً على مدار ما يزيد على ستين عاماً من عمر هذا المشروع.
وأشار الخليل، إلى أن المؤسسة سعت بكامل كوادرها إلى التخفيف من آثار الأزمة على القطاعات المعنية بها، ولتلافي بعض التراجع في الإيرادات والأرباح، ولذلك قامت بتخفيض نفقاتها الإدارية وضغط النفقات الأخرى إلى الحدود الدنيا، واستثمار مدينة المعارض من خلال تأجير عدد من الصالات والأجنحة والمستودعات للشركات الراغبة خلال الفترة الحالية على أن يتم إنهاء هذه الإشغالات الإضافية فور عودة نشاط المعارض الداخلية إلى القطر.