قال وزير الصحة سعد النايف خلال لقاءه أعضاء مجلس الشعب، أن وزارة الصحة تؤمن نحو 93 في المائة من حاجات سورية الدوائية محلياً وتعمل بصعوبة على تأمين ما نسبته 7 في المئة من الخارج وجميعها أدوية نوعية خاصة ببعض الأمراض المستعصية كالسرطان وأن الوزارة تتواصل مع منظمة الصحة العالمية في جنيف لحل هذه المشكلة، مشيراً إلى أن الوزارة استلمت شحنة دوائية نوعية خاصة بمرضى غسيل الكلى.
وذكر النايف، أن مجلس الوزراء أصدر تعميماً لتشجيع إحداث المصانع المختصة بالصناعات الدوائية في المناطق الآمنة، وقد وصل عدد الطلبات المقدمة إلى نحو 110 طلبات كما تمت الموافقة على نقل بعض المعامل من محافظة حلب إلى المناطق الساحلية.
وأوضح النايف، أنه بعد مرور أكثر من سنتين على الأزمة في سورية لم تظهر أي حالات وبائية أو أمراض غير معهودة بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الترصد المركزية والفرعية التي تغطي جميع المحافظات.
وأكد النايف، أنه منذ تاريخ 16-9-2013 أصبح مشفى كرم اللوز في مدينة حمص يضم 3 غرف عمليات وجهازاً قوسياً وعناية مشددة وأجهزة تعقيم و20 سريراً إضافياً و6 حواضن مع معالجة مكثفة ضوئية و6 أجهزة غسيل كلية، وأنه تم إجراء 10 عمليات تخدير موضعي و5 عمليات تخدير عام بينها عمليات ولادة قيصرية، إضافة إلى قبول 20 مريضاً للاستشفاء و6 مرضى لنقل الدم لمركز التلاسيميا، كما يوجد حالياً جهاز تصوير طبقي محوري ومحطة لتوليد الأوكسجين ومحطة تحلية لزوم أجهزة غسيل الكلية وأدوية كثيرة تصل إلى هذا المشفى الذي بلغ عدد العاملين فيه إلى نحو 650 عاملاً بين طبيب وفني وممرض.
وأشار النايف، إلى أن السبب الرئيس لتأخر عمل مشفى القطيفة هو وجود بعض الملاحظات خلال فترة الاستثمار التي كان على المتعهد إنجازها ضمن الفترة المطلوبة بوجود جهاز الإشراف (الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية) وقد تم حالياً تلافي هذه الملاحظات وتلافي النقص في إعداد الكادر الطبي، بينما يعود تأخر بناء مشفى الشهبا إلى النقص في الاعتمادات المخصصة لهذا العام وإجراء مناقلة لتغطية الحاجة المالية وعدم امكانية توريد قسم من التجهيزات الميكانيكية والكهربائية، علماً بأن نسب الإنجاز وتنفيذ المشروع المذكور حسب بيانات الربع الثالث لعام 2012 بلغت نحو 88 في المئة للإنجاز المالي ونحو 90 في المئة نسبة الإنجاز المادي،
وتم إدراج مشروع بناء عيادات شاملة في جرمانا في الخطة الخمسية الحادية عشرة.
بدوره بين أمين سر المجلس عبد المعطي مشلب، أنه حسب احصاءات وزارة الصحة التي قدمت إلى المجلس فإن عدد مشافي وزارة الصحة التي تضررت بفعل هذه المجموعات الإرهابية بلغ نحو 60 مشفى من أصل 94 مشفى من أصل32 مشفى خارج الخدمة حالياً، كما أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على إعادة تأهيل 22 مشفى متضرراً وبشكل خاص تأهيل الأقسام الإسعافية فيها.
وأردف مشلب، أن عدد الشحنات الدوائية التي تم إرسالها إلى جميع المحافظات بلغ نحو 366 شحنة بينها 16 شحنة إلى محافظة دير الزور وآخرها 45 طناً من الأدوية والمساعدات الطبية إلى محافظة حلب، مشيراً إلى أن أكثر من 34 معملاً دوائياً محاصراً في مدينة حلب ومن الطبيعي أن تحصل بعض الاختناقات الدوائية، كما أن وزارة الصحة وافقت على إجراء جميع العمليات الجراحية للمواطنين مجاناً باستثناء عمليات الشبكة الدوائية لارتفاع كلفتها المادية.