قامت "وزارة الإدارة المحلية" بالتعاون مع "مركز بحوث الطاقة" بإطلاق مشروع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية الكهرضوئية، الذي أُنجز بتكلفة 11.7 مليون ليرة سورية، وباستطاعة إجمالية تبلغ 26000واط، مقسّمة على أربع مجموعات، استطاعة كل مجموعة 6500 واط.
وبحسب صحيفة "البعث" المحلية، يقوم المشروع على توليد الكهرباء مباشرة خلال جميع ساعات النهار، وضخ الطاقة المنتجة في الشبكة عن طريق معرجات خاصة، لتتمّ الاستفادة من هذه الطاقة المنتجة لتغذية الأحمال الكهربائية ضمن مبنى الوزارة، حيث تبلغ الطاقة المتوقع إنتاجها من كامل النظام نحو 42000كيلوواط ساعي سنوياً، أي مايعادل أكثر من 1044550 كيلو واط ساعي على طول عمر المشروع والمقدّر بحوالي 25 عاماً.
وتشكّل الطاقة المنتجة من النظام نسبة عالية من الطاقة الكهربائية المستهلكة في الوزارة، مما يعود بالفائدة عليها من خلال إنقاص قيمة فاتورة الكهرباء، ويعود بالفائدة على الشبكة الكهربائية العامة من خلال تخفيض الطلب والضغط عليها.
وتتمحور فوائد المشروع الذي تعدّ "وزارة الإدارة المحلية" الجهة المستفيدة منه حول الاستفادة من الطاقة المولدة، وذلك بحقنها في الشبكة أو عن طريق بيعها لـ"وزارة الكهرباء" ولاسيما أن المشروع يقوم على اعتبار الطاقة الشمسية أحد أهم مصادر الطاقات المتجدّدة، كونها تشكل واحدة من الحلول المستقبلية والتي تمكن من تغطية الحاجة اليومية للمستهلك من الطاقة.
ويتيح القانون رقم 32 لعام 2010 وقرار رئاسة "مجلس الوزراء" رقم "16202"، إمكانية استفادة "وزارة الإدارة المحلية" من بيع الطاقة النظيفة لـ"وزارة الكهرباء" وبأسعار تشجيعية.
ويحدّد القرار المذكور أسعار شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع وأنظمة الطاقة المتجدّدة التي يمكن ربطها على شبكة التوزيع حسب نوع المصدر والتكنولوجيا المستخدمة، إضافة إلى تطبيق الأسعار خلال السنة الأولى من تاريخ وضع المشروع بالخدمة، وتخفّض بعدها بمعدل 5% سنوياً عن أسعار السنة التي سبقتها، وتحدّد سقف الاستطاعة المركبة للمشروع بـ"10000" آلاف كيلو واط.
وبحسب المعطيات التي توردها الجهة المنفذة، تقوم "وزارة الكهرباء" والجهات المرتبطة بها، ولاسيما "المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية ومركز بحوث الطاقة"، بدور المراقب للتطورات التي تحصل في تقنيات الطاقة المتجدّدة، إضافة إلى ضرورة إجراء دراسات لمعرفة الحاجة لتعديل الأسعار ورفع المقترحات لرئاسة "مجلس الوزراء" ليتمّ إصدار القرار اللازم بالتعديل.
ويمكن شراء فائض إنتاج المشتركين الذين يعتمد استهلاكهم على الكهرباء المنتجة من مصادر توليد الطاقة المتجدّدة الخاصة بهم، وشراء الكهرباء من المستثمرين بعد إقامة مشاريع لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة بغرض بيعها لـ"مؤسسة التوزيع"، كما تعدّ الأسعار المحدّدة محسوبة على أساس قيمة تأشيرية لليورو التي تساوي 70 ليرة سورية.
يشار إلى أن الموقع الجغرافي لسورية يتميز بسويات عالية من السطوع وشدة الإشعاع الشمسي، حيث تبلغ شدة الإشعاع الشمسي معدلاً وسطياً قيمته 5 كيلو واط ساعي لكل متر مربع يومياً، مع وجود أكثر من 300 يوم مشمس سنوياً، ما يتيح المجال أمام استغلال هذه الطاقة المجانية واستثمارها بمختلف أشكالها المتمثّلة بتسخين المياه بواسطة السخانات الشمسية، وتوليد الكهرباء بواسطة اللواقط الكهرضوئية أو المركزات الشمسية، إضافة إلى العديد من المجالات الأخرى.