أكدت " وزارة الزراعة " التزامها بتقديم الخدمة البيطرية لكامل الثروة الحيوانية مجاناً
وأوضح " الدكتور حسين السليمان " "مدير الصحة الحيوانية " بالوزارة بأن المديرية ومصالحها في المحافظات تقوم حالياً بتحصين الثروة الغنمية والماعز بلقاح الحمى القلاعية لافتاً إلى خلو البلاد من أي أوبئة بشهادة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة - الفاو.
وبين الدكتور السليمان بحسب صحيفة "الثورة " بأن فرق التقصي التابعة للفاو زارت خمس محافظات وأجرت تقصياً لواقع الثروة الحيوانية وتبين بنتيجة التحاليل المخبرية خلوها من أي أمراض أو أوبئة ومن بين المحافظات التي زارتها الفرق البيطرية الحسكة وطرطوس واللاذقية وحمص.
ونوه الدكتور السليمان أن المديرية سبق أن أطلقت الشهر الماضي حملة تلقيح ضد مرض الجدري لافتاً أن حملات لقاح الحمى القلاعية تتم مرتين سنوياً ونظراً للظروف الطارئة على البلاد فإن عمليات التلقيح شبه مستمرة وبما يضمن توفير تغطية لكامل القطيع.
وأشار مدير الصحة الحيوانية بأن الوزارة أمنت اللقاحات لمحافظة الحسكة مؤخراً عبر النقل الجوي، وفيما يخص الرقة ودير الزور من خلال المراقبين البيطريين والمنظمات الدولية، مؤكداً أن مناطق القطر كافة وصلها اللقاح ولا خوف على صحة القطيع.
إلى ذلك أفاد مدير الصحة الحيوانية بأن الفرق البيطرية الجوالة تقوم بشكل مستمر بإجراء مسوحات تقص وبائي في المحافظات كافة وعلى مدار العام وتقدم الاستشارات المجانية لأصحاب الثروة الحيوانية موضحاً أن نتائج التحاليل المخبرية أكدت خلو القطر من أي أوبئة.
وذكر الدكتور السليمان أن أعداد الأغنام بلغ 18 مليون رأس والماعز 2.4 مليون رأس والأبقار 1.1 مليون رأس مشيراً بهذا الصدد أن المعامل الوطنية تغطي 70٪ من الحاجة المحلية للقاح فيما يتم استيراد 30٪ من الحاجة ومنها لقاح الحمى القلاعية وتحديداً من الدول الصديقة حيث كانت الدفعة الأخيرة من روسيا.
وفيما يتعلق بالاتفاق على إقامة معمل تصنيع لقاحات الحمى القلاعية مع الجانب الايراني أوضح الدكتور السليمان أن الظروف الراهنة عرقلت استكمال الاتفاق في الوقت الذي التزم به الجانبان بتعهداتهم وأبديا الحرص على وضع المعمل قيد التشغيل.
وفيما يتعلق بتصدير ذكور الأغنام نوه الدكتور السليمان أن وزارة الزراعة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية عملت على تصدير 200 ألف رأس من الأغنام وتوقف التصدير منذ الشهر الثامن الماضي وما زال قرار إيقاف التصدير سارياً.
وتبقى عمليات تهريب جزء مهم من القطيع المشكلة الأكبر التي تواجه هذه الثروة وتهدد وجودها ففي حين تتم عمليات التصدير النظامية وفق أسس تحمي استمرار الثروة الحيوانية فإن التصدير لا يخضع لأي ضوابط فنية أو صحية وغالباً ما يكون على حساب الإناث حيث الخطر على استمرار أغنى الثروات التي تملكها البلاد.
على صعيد آخر أكد الدكتور السليمان أهمية الثروة الحيوانية وتطويرها وذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين وزارة الزراعة ومؤسسة الآغا خان للتنمية لافتاً إلى ضرورة دراسة آفاق التعاون المتعلقة بدراسة واقع الثروة الحيوانية وتعزيز التنسيق بين الجانبين في مجالات التدريب على التشخيص المخبري والسيطرة على الأمراض وتأهيل الكوادر والإرشاد المتعلق بالأطباء البيطريين والمربين.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال إقامة الدورات التدريبية المشتركة في مجالات التشخيص المخبري والتعريف بالأمراض والتحكم والسيطرة وفي مجالات إجراءات الأمن الحيوي والتوعية والإرشاد البيطري للأطباء البيطريين والمربين وإقامة الندوات التعريفية وطباعة النشرات والبروشورات.
كما توصلا إلى أهمية إجراء المسوحات المصلية والدراسات الوبائية وإعداد الخرائط الوبائية وخطط الطوارئ والتقصي عن المسببات المرضية للاجهاضات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم والسيطرة وإعداد قاعدة البيانات المتعلقة بالثروة الحيوانية إضافة إلى التعاون في مجال العزل والتصنيف للمسببات المرضية وأهمية ذلك في التشخيص المخبري وتحديد العترات الحقلية.