حقّق بنك عوده ش م ل - مجموعة عوده سرادار في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 أداءً مؤاتياً بحيث سجّلت موجوداته المجمّعة نموّاً بنسبة 10.1%، أي ما يوازي 3.2 مليارات دولار أميركي، ما رسّخ الموقع المميّز للمجموعة في الأسواق المحليّة والإقليميّة. وقد وصلت الأرباح الصافية لبنك عوده في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 إلى 261 مليون دولار أميركي، مسجّلة تراجعاً بنسبة 5.5% مقارنةً مع الأرباح التشغيليّة الصافية في الفترة المماثلة من العام2012. وتحقّقت هذه الأرباح بالرغم من إطلاق المصرف التابع في تركيّا، والذي باتت شبكة فروعه تضمّ 20 فرعاً في غضون 11 شهراً، مع ما ينطوي عليه ذلك من فارق زمني بين تحقيق المردود المتوقّع وصرف النفقات التشغيليّة الآنيّة.
وفي التفاصيل:
ارتفعت الموجودات المجمّعة للمصرف في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 بقيمة 3.2 مليارات دولار أميركي، لتوازي 34.5 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2013 وتصل إلى 43.9 مليار دولار أميركي لدى احتساب الودائع الائتمانيّة وحسابات الأسهم والسندات المُدارة. وقد تأتّى نمو الموجودات المجمّعة بشكل أساسي من المصرف التابع في تركيّا الذي سجّلت موجوداته نموّاً بما يوازي 4.6 مليار دولار أميركي خلال الفترة ذاتها. وعليه، يكون أوديا بنك، الذي يتبع إستراتجيّة نمو ذاتي، قد كوّن في أقلّ من عامٍ واحد موجودات بقيمة 6.6 مليار دولار أميركي وودائع بقيمة 4.9 مليار دولار وتسليفات بقيمة 4.2 مليار دولار، محقّقاً إنجازاً غير مسبوق على صعيد المصارف التابعة للمجموعات المصرفيّة اللبنانيّة بشكل عام. وتُرجم هذا الإنجاز بارتفاع مساهمة الوحدات العاملة خارج لبنان في تكوين الموجودات المجمّعة من 32.4% في نهاية كانون الأوّل 2012 إلى 40.6% في نهاية أيلول 2013.
في موازاة ذلك، وصلت ودائع الزبائن المجمّعة في نهاية أيلول 2013 إلى 29.5 مليار دولار أميركي، أي بنمو قدره 2.7 مليار دولار أميركي ونسبته 9.9%، مدفوعة بصورة أساسيّة بنمو ودائع الزبائن لدى أوديا بنك الذي وازى 3.5 مليار دولار أميركي، وهي نتيجة مهمّة جدّاً كونها تمثّل 55% من زيادة الودائع الإجماليّة في القطاع المصرفي اللبناني.
كما و ارتفع صافي التسليفات المجمّعة من 10.4 مليار دولار أميركي في نهاية كانون الأوّل 2012 إلى 13.6 مليار دولار أميركي في نهاية أيلول 2013، أي بما قيمته 3.1 مليار دولار أميركي، الأمر الذي ترجم بتحسّن إضافي لنسبة التسليفات إلى الودائع لتصل إلى 46%، ممّا يتماشى مع سعي الإدارة العامّة إلى أن تتخطّى هذه النسبة عتبة الـ50% في المدى المتوسّط.
بالرغم من التأثير السلبي لتدهور سعر الصرف في عدد من بلدان انتشار المجموعة، تعزّزت الأموال الخاصّة المجمّعة لتصل في نهاية أيلول 2013 إلى 2.7 مليار دولار أميركي، أي ما يعادل 8% من الموجودات المجمّعة للمصرف. وإذا أضفنا إلى الأموال الخاصّة قيمة السندات المرؤوسة المصدرة من قبل بنك عوده في شهر أيلول 2013 (350 مليون دولار أميركي)، والتي تُعتبر أموالاً خاصّة مساندة وفق معايير بازل 3، تصبح نسبة الملاءة لدى بنك عوده – بحسب المعايير ذاتها – 11.8%، مقابل 10.5% كحدّ أدنى معتمد في نهاية العام 2013، وهذا خير دليل على المرونة الماليّة التي تتمتّع بها المجموعة.
في ظلّ استمرار الأوضاع الضاغطة محليّاً وإقليميّاً، استمرّت الإدارة العامّة في اعتماد قواعد احترازيّة وسياسة مخاطر صارمة بغية المحافظة على النوعيّة الجيّدة للتسليفات، بحيث قامت في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 برصد مؤونات صافية إضافيّة بقيمة 61 مليون دولار أميركي. وفي هذا السياق، شكّلت نسبة إجمالي الديون المشكوك بتحصيلها 2.2% فقط من اجمالي التسليفات، فيما وصلت نسبة تغطية هذه الديون بالمؤونات المخصّصة إلى 79.7% في نهاية أيلول 2013، دون احتساب المؤونات الناتجة عن التقييم الإجمالي التي توازي 0.88% من صافي التسليفات والضمانات العينيّة. بناءً عليه، تحسّنت نسبة صافي الديون المشكوك بتحصيلها من إجمالي التسليفات فتراجعت من 0.64% في نهاية كانون الأوّل الماضي إلى 0.45% في نهاية أيلول 2013.
بلغت السيولة الأوّليّة المودعة لدى المصارف المركزيّة والمصارف الأجنبيّة 12 مليار دولار أميركي، ما يعادل 40.5% من إجمالي ودائع الزبائن، وهذه نسبة عالية مقارنةً مع المتوسّطات الإقليميّة والعالميّة.
في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013، بلغت الأرباح الصافية لبنك عوده 261 مليون دولار أميركي مقابل أرباح صافية في الأشهر التسعة الأولى من العام 2012 بقيمة 277 مليون دولار أميركي قبل احتساب الأرباح الصافية الاستثنائيّة الناجمة عن الوحدات المتوقّفة، ما يدلّ على تراجع نسبته 5.5% ناجم بشكل أساسي عن المراحل الأولى لإطلاق المصرف التابع في تركيّا، والذي يتَبع إستراتجيّة نمو ذاتي مع ما ينطوي عليه ذلك من فارق زمني بين تحقيق المردود المتوقّع وصرف النفقات التشغيليّة الآنيّة. وإذا صحّحنا النتائج بتلك المسجّلة في أوديا بنك، يكون بنك عوده قد حقّق نموّاً في أرباحه الصافية بما نسبته 5.9% وسط ظروف تشغيليّة محليّة وإقليميّة اتّسمت بتحدّيات جمّة.
استناداً إلى هذه النتائج، ارتفع ربح السهم العادي الواحد إلى 0.9 دولار أميركي على أساس سنوي، فيما بلغت القيمة الدفتريّة للسهم العادي 6.3 دولارات أميركيّة. وعليه، فإنّ سعر سهم المصرف العادي المتداول في 18/10/2013 والبالغ 6.15 دولار أميركي يعادل 6.8 مرّات الأرباح العاديّة في الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 ومرّة واحدة القيمة الدفتريّة، وهي معدّلات متدنّية جدّاً بالنسبة إلى مؤشّرات الأداء وإلى متوسّطات المصارف المقاربة في المنطقة.