يبدو أن الأدوية الزراعية قد انضمت مؤخراً إلى القوائم الغلائية المفلسة لجيوب الفلاحين، الأمر الذي أدى إلى سحب بساط الأرباح المالية من تحت أقدام المزارعين وليرمى بهم في مستنقع الخسائر المالية بسبب تراجع إنتاجهم أولاً وسوء الإنتاج ثانياً، طبعاً دولاب أسعار الأدوية الزراعية غير المتوقف لم يزل، وحسب عدد من مزارعي المحافظة، خارج مجال التغطية الرقابية كيف لا والجهات الرقابية المفرملة لمسلسل الغلاء هذا لم تسجل لها أي اسمٍ ميداني منذ أكثر من عامين في سوق بيع وشراء هذه الأدوية الضرورية لوصول الإنتاج والمزارع إلى بر الأمان، عدا عن ذلك يضيف هؤلاء المزارعون، أنه على الرغم من تحليق أسعار هذه الأدوية فإن فعاليتها ضعيفة جداً وبدايتنا كانت من سعر الدواء الزراعي «الديفيد» الذي ارتفع سعره من 4000 ليرة إلى 9 آلاف ليرة سورية بينما وصل سعر ليتر (السيرين) إلى 4 آلاف ليرة سورية وكذلك (الديمسواك).
إذاً، غلاء هذه الأدوية الزراعية إضافة لضعف فعاليتها انعكس سلباً على الإنتاج وهذا ما أكده لنا مزارعو القرى المنتجة للتفاح مثل (مياماس-عرمان-الكفر...) ولاسيما بعد أن مني إنتاجهم من التفاح هذا الموسم والموسم الماضي بانتكاسة إنتاجية كبيرة بسبب (دودة ثمار التفاح) المستفحلة بشكل قل نظيره وهذا مرده، كما ذكرنا سابقاً، إلى ارتفاع أسعار هذه الأدوية وعدم قدرة المزارعين على شراء هذه الأدوية ولاسيما بعد رفض أصحاب الصيدليات الزراعية بيعهم بالتقسيط أو كما يسميه المزارعون (الدين على الموسم).
ولم يخف بعض المزارعين قيام بعض الصيدليات الزراعية ببيع بعض الأدوية ذات السمية العالية جداً متجاهلة ما قد تلحقه هذه الأدوية من أضرار بالبيئة ولاسيما بالسدود الواقعة بالقرب من بساتين الفلاحين وبالإنتاج أيضاً.
بدوره مدير زراعة السويداء قال: إن إصابة المنتج بدودة ثمار التفاح مرده إلى عدم التزام المزارعين بمواعيد الرش.