أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يوم الجمعة، أن نحو خمسمائة ألف طفل داخل سوريا لم يتلق اللقاح ضد شلل الأطفال خلال العامين الماضيين، مشيرة إلى أنها انضمت إلى منظمة الصحة العالمية لتنفيذ حملة لتطعيم ملايين الأطفال في سوريا والمنطقة ضد شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
وقالت "اليونيسف" في بيان لها، إن "نحو 500 ألف طفل داخل سوريا لم يتلقوا اللقاح ضد شلل الأطفال خلال العامين الماضيين بسبب انعدام الأمن وصعوبة التنقل"، لافتة إلى أنه "قبل الصراع كانت حملات التحصين تغطي نحو 95% من الأطفال السوريين".
وكانت منظمة الصحة العالمية أشارت في وقت سابق إلى أن نسبة التغطية التلقيحية بسوريا انخفضت من 85 - 90% إلى نحو 65 - 70%، وأن هناك الكثير من المناطق التي يصعب على وزارة الصحة الوصول إليها بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.
وأضافت "اليونيسف" أنه "فيما تجرى الاختبارات للتأكد من ظهور حالات إصابة بشلل الأطفال في شرق سوريا، انضمت (اليونيسف) إلى منظمة الصحة العالمية وغيرها من الشركاء لتنفيذ حملات تحصين واسعة النطاق تهدف إلى الحماية من شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتستهدف أكبر عدد ممكن من الأطفال داخل وخارج سوريا".
وأوضحت أنه "سيتم تنفيذ عدة حملات للتحصين ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن تجنبها داخل سوريا وبأنحاء المنطقة حتى نهاية العام الحالي".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن رصد حالتين يشتبه بإصابتهما بشلل الأطفال، في أول تفش لذلك المرض بسوريا منذ عام 1999، وأشارت إلى أن أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم دون الـ 5 سنوات هم عرضة للإصابة بشلل الأطفال في دير الزور.
وأطلقت كل من وزارتي الصحة والتربية بالتعاون مع "اليونيسيف"، مؤخرا، حملة تلقيح وطنية ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف في المدارس تستهدف الطلاب من الصف السادس حتى التاسع وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول.
وأدى الصراع في سوريا إلى نزوح ملايين الأطفال سواء داخليا أو خارجيا إلى الدول المجاورة أو بلدان أخرى، حيث نجم عن ذلك الوضع عرقلة عمليات التلقيح، بما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.