أكد " وزير الصحة " " الدكتور سعد النايف " على هامش إطلاق حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة وشلل الأطفال في المراكز الصحية ومراكز الإقامة المؤقتة أن هذه الحملات هي تأكيد على لقاحات الحملات السابقة التي تم إعطاؤها وخاصة في هذه الظروف التي تشهد انتشاراً للأمراض والفيروسات.
وبيّن الدكتور النايف أن الحملة تشمل اللقاح لشلل الأطفال خاصة والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، والفئة المعنية هي الأطفال دون سن الخامسة لشلل الأطفال، أما بالنسبة للقاح ام ام أر، أو الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وفيتامين اي فهي للاطفال دون 15 سنة من العمر، موضحاً أن الوزارة تستورد اللقاحات من أفضل الشركات العالمية وتوفرها مجاناً لجميع الأطفال رغم أن تكلفتها تتجاوز المليارات سنوياً إيماناً بضرورة أن يكون الطفل السوري طفلاً سليماً أياً كان وأينما كان.
وأوضح وزير الصحة أن الأعداد المشمولة بالنسبة لشلل الأطفال هي مليون وستمئة طفل، أما بالنسبة لأطفال المدارس فهم حوالى 800 ألف طفل وسيتم تغطية كل طفل سوري في هذه الأرض الحبيبة عبر المراكز الصحية والفرق الطبية الثابتة والجوالة الموزعة على كل المحافظات.
وأشار الدكتور النايف وفقا لصحيفة "الثورة" أن حملة التلقيح مترافقة مع حملة إعلامية من أجل إعلام وتوعية المواطنين على أهمية اللقاحات لأطفالهم وإعطائهم كافة اللقاحات الضرورية لهم. داعياً جميع الأهالي إلى اصطحاب أطفالهم إلى أقرب مركز صحي لأخذ اللقاحات بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة بغية حمايتهم من أمراض الطفولة الخطرة وضمان مستقبل صحي لهم ولاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تتعاظم فيها المخاطر التي تهدد صحة الأطفال نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة المتواصل للمؤسسات الصحية والأمراض والأوبئة التي يحملها الإرهابيون من دولهم إلى سورية.
من جانبه محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف أثنى على جهود وزارة الصحة الملموسة بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، وخاصة الاهتمام من خلال برنامج التلقيح بمراكز الإيواء، مشيراً إلى أنه يوجد في مركز إيواء ضاحية قدسيا 1400 شخص وكان قد وصل في العدد سابقاً إلى 4 آلاف شخص، وفي المنطقة المجاورة لمركز الإيواء يوجد 12 ألف أسرة وجميعهم سيلقون الاهتمام الصحي الكافي والمناسب من خلال فرق طبية جوالة ونقاط طبية وضعتها وزارة الصحة.
الدكتور محمد دبور رئيس مركز ضاحية قدسيا الصحي أكد على تقديم اللقاحات ضمن حملة التلقيح الوطنية لكافة الأطفال على مدار العام إضافة إلى الخدمات الصحية والعلاجية لكافة المواطنين وخاصة المهجرين، مشيراً إلى أن المركز زود بكميات كبيرة وكافية من اللقاحات بأنواعها كافة لضمان وصول هذه الخدمة الصحية إلى الأطفال. منوهاً بالإقبال الكبير منذ اليوم الأول للحملة واستجابة المواطنين لتلقيح أبنائهم بكافة الأعمار التي تشملها حملة التلقيح الوطني.
حميدة رمضاني معاون الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بدمشق أوضحت أن المنظمة تسعى لدعم جهود وزارة الصحة وشركاء آخرين للوصول إلى كل طفل سوري وتلقيحه ولاسيما في ظل الظروف الراهنة حيث تجد بعض الأسر صعوبة في الحصول على الخدمات الطبية. موضحة أن المنظمة تدعم الحملة من خلال توفير لقاحات ومستلزمات التلقيح وسلسلة التبريد والمطبوعات اللازمة للحملة وبطاقات اللقاح وجرعات من فيتامين إي إضافة إلى تدريب العاملين في حملة التلقيح والمساهمة في إيصال التوعية للأسر بأهمية اللقاحات لأطفالهم.