ذكر مدير عام "المؤسسة العامة الاستهلاكية" هاجم الذيب، أن صالات المؤسسة تبيع مادتي السمن والزيت النباتي بسعر أقل من السعر المدعوم المحدد من دون تحميل "وزارة المالية" أي عجز تمويني، مشيرا إلى أن خطتنا فتح منفذ في كل منطقة حتى لو اضطررنا إلى نصب خيام على الأرصفة.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الذيب قوله إن: "المؤسسة رفعت مذكرة إلى رئاسة "مجلس الوزراء" تضمنت مقترحات بخصوص المواد الأربع التي أدرجت على سلة الدعم التمويني من أجل إيصالها إلى المواطن بأسرع وقت".
وأكد الذيب أن "خطة عمل المؤسسة حالياً تتركز على التوسع الأفقي عبر زيادة منافذ البيع والعمل على توزيعها جغرافياً بشكل يضمن تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق، وفي هذا الصدد تمت الموافقة على افتتاح 25 مركزاً جديداً خصص لتأهيلها وتجهيزها بما يلزم من الخدمات والسلع اعتماد مالي مقداره 25 مليون ليرة بغية المساهمة في تقديم السلع للمواطن بأسعار مناسبة".
وفي السياق ذاته، كشف مدير عام "المؤسسة الاستهلاكية" عن "افتتاح العديد من الصالات مؤخراً كصالة المزة 86 وصالة في مبنى الهيئة العامة للرقابة والتفتيش واتحاد العمال وغيرها، كما جرى إعادة تأهيل صالتي العفيف والمزرعة، التي سيتم افتتاحهما قريباً بعد إنجاز جميع الأعمال بصورة نهائية، حيث لم تبق سوى رتوش صغيرة حتى توضعا في خدمة المواطنين".
ونوه الذيب إلى أن "المؤسسة تهدف إلى فتح منفذ جديد في كل منطقة لضمان تفعيل مفهوم التدخل الإيجابي بالشكل الأمثل، لذا تبذل جهوداً حثيثةً لإبصار هذا الهدف النور وسيبدأ في تنفيذ ذلك مطلع الأسبوع القادم حتى لو اقتضى الأمر نصب خيمة على الأرصفة وبيع المواد للمواطن".
وبين الذيب أن "مجمع الأمويين بموقعه المهم ومساحته الكبيرة يحتاج فقط إلى عصرنة العمل فيه من خلال تطوير وتحديث العمليات الحسابية والمالية بما يضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتسهيل شراء حاجاتهم من دون تأخير أو انتظار بشكل ينعكس إيجاباً في النهاية على عمل المؤسسة وتطورها".
وخصصت الحكومة ضمن الموازنة العامة للعام القادم مبلغاً إضافياً بلغ 50 مليون ليرة سورية أسوة بمؤسسات التدخل الإيجابي الأخرى كمؤسسة الخزن والتسويق وعمران اللتين خصصتا مبالغ من أجل تعزيز أسطول النقل لديهما.
وأوضح الذيب أن "المؤسسة لم توقع في الوقت الحالي أي عقود خارجية جديدة، حيث تقوم بعملها الأساسي اليومي في تنظيم عقود داخلية لتأمين السلع من مختلف الأصناف، فكل يوم توجد عمليات بيع وشراء جديدة هدفها تفعيل دور المؤسسة الإيجابي في السوق والمساهمة في تخفيض الأسعار قدر الإمكان".
وكان مصدر مطلع في"المؤسسة العامة الاستهلاكية"، أوضح أن قيمة مبيعات المؤسسة في مختلف الفروع المتوزعة بالمحافظات السورية، وصلت إلى 5 مليارات و246 مليوناً و645 ألف ليرة سورية.
وكان فرع "المؤسسة العامة الاستهلاكية" في دمشق قد بين في أيلول الجاري، أن القيمة الإجمالية لتدخل المؤسسة في السوق منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية آب الماضي، بلغت أكثر من 1.8 مليار ليرة، علماً بأن عدد المراكز المغلقة نتيجة الأحداث ووجودها في المناطق الساخنة 21 مركزاً.
وسجلت مبيعات فرع "المؤسسة العامة الاستهلاكية" بريف دمشق حتى منتصف أيار الماضي ملياراً و450 مليون ليرة.
يشار إلى مدير عام "المؤسسة الاستهلاكية" هاجم الذيب، كان أوضح في إحدى تصريحاته العام الماضي، أن خسائر المؤسسة وصلت إلى أكثر من مليار ليرة نتيجة التعدي على بضائعها وسرقتها.