ذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس "محافظة حلب" عبد الله الوردي، أن باصات النقل الداخلي عادت إلى شوارع حلب سواء من باصات الشركة العامة أو الشركات الخاصة، ما أسهم في تنظيم عملية النقل.
فيما بين المدير العام لـ"شركة النقل الداخلي" حسين سليمان، أن إجمالي الأضرار التي عنيت بها الشركة أكثر من مليار ليرة سورية.
ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الوردي قوله إن: "وجود عدد من باصات شركة النقل الداخلي على خط ما يجعل بقية الجهات الخاصة تحسب لها ألف حساب سواء على صعيد نوعية الخدمة أو على صعيد أجور النقل ولضمان حسن سير هذه العملية".
وتم تشكيل لجنة لمراقبة عمل شركات النقل الخاصة والتزامها بالتسعيرة وبعدد الباصات المتفق عليه على كل خط وضمت اللجنة فنيين من قسم هندسة المرور في مجلس المدينة وخبراء من الشركة العامة للنقل الداخلي وهي ترفع تقارير دورية عن سير عملية النقل، حيث تم إلزام الشركات الخاصة بتقديم خدماتها المطلوبة والتقيد بتسعيرة الشركة العامة لقاء تقديم المازوت لباصاتها العاملة بالسعر النظامي.
بدوره، بين المدير العام لـ"شركة النقل الداخلي" حسين سليمان، أن "الشركة استأنفت عملها وزجت باصاتها في المدينة في 21 تموز الماضي بعد توقف استمر لأكثر من عام، وكانت البداية من خط المعري جامعة الذي يربط منطقة السليمانية بمنطقة الجامعة ثم خط الحمدانية".
وبين "شركتنا اعتمدت تسعيرة 10 ليرات لخط المعري و15 ليرة لخط الحمدانية طبعاً بعد تأمين مادة المازوت من قبل المحافظة وبعد كسرنا للاحتكار اضطرت الشركات الخاصة الى تخفيض أسعارها وتقدمت بطلبات الى المحافظة من أجل تأمين المازوت النظامي لها لتقاضي الأجر ذاته الذي حددته شركتنا".
وتابع سليمان "نحن نعمل بشكل مستمر لتجهيز باصات جديدة لرفد الخطوط المخدمة والسعي لفتح خطوط جديدة ونقوم بدراسة حالياً لتشغيل خط الأشرفية –الجامعة".
وقال إن: "عدد الباصات العاملة حالياً 60 باصاً ونسعى الى رفع الرقم الى 75 باصاً من الاجمالي المتوافر لدينا والبالغ 100 باص وبالطبع فإن بعض هذه الباصات تضرر سابقاً بشكل جزئي فأصبح بعضها من دون زجاج واحتاج معظمها الى عملية صيانة سريعة ضمن رحبة المؤسسة بسبب توقفها عن العمل لأكثر من عام"، مشيرا إلى "وجود صعوبات كبيرة تواجه العمل مثل ندرة في القطع التبديلية والإطارات والزيوت والشحوم".
أما بالنسبة للمازوت، فتستهلك باصات الشركة 4 آلاف ليتر يومياً ولدينا احتياطي يكفي لمدة اسبوع ولا تزال المحافظة قادرة على رفدنا بالكميات المطلوبة من المحروقات ومن الصعوبات أيضاً إغلاق الكثير من الشوارع واضطرار السائقين الى الدخول في شوارع تزدحم بالسيارات المتوقفة وغياب المواقف الرسمية للباصات وهذا يعوق انتظام سير الباصات والمحافظة على التواتر المطلوب ويجعل الباصات تسير معاً في بعض الأحيان.
وفقدت الشركة 400 باص من باصاتها العاملة منها 310 باصات قديمة و 90 جديداً ويقدر إجمالي الأضرار التي عنيت بها الشركة بعد خروج الرحبتين المذكورتين عن السيطرة والاستيلاء على تلك الباصات بأكثر من مليار ليرة سورية.
يشار إلى أن مدينة حلب تعاني فوضى سيارات "السرفيس" وغلاء سيارات الأجرة، ويترافق ذلك كله مع تراجع في عملية الرقابة على وسائط النقل، حيث دخل على خط الأزمة كثير من السيارات الخاصة والميكروباصات غير المؤهلة لنقل الركاب مثل الـ"فولكسفاكن" التي كانت تستخدم منذ ربع قرن.