قال رئيس مجلس إدارة هيئة الوفاء لسورية بشار النوري، أن المساعدات المقدمة من الهيئة لأغراض اجتماعية وخدمية وإنسانية منذ تأسيسها قبل نحو شهرين إلى اليوم وصلت إلى مايقارب 3 ملايين ليرة سورية، جميعها ممولة من رجال الأعمال المنتسبين إليها، وتضم الهيئة في عضويتها اليوم 1300 منتسب، لتؤكد أن التجار قادرون على إعادة إعمار هذه البلاد وهم فاعلون في مجال العمل الأهلي.
وتضم الهيئة، تجمعاً لعدد من رجال الأعمال التجار والصناعيين السوريين لتحقيق عدة أهداف اجتماعية وإنسانية وخدمية واقتصادية في سوريا ، وتعمد أيضاً لإجراء أبحاث ودراسات علمية تساهم وتسهل على أصحاب القرار اتخاذ قراراتهم بما يردم الهوة بين المواطن والمسؤول.
وبين النوري، أن الهيئة ليست جمعية خيرية وهي ترفض استقبال تبرعات، لكنها تمول نشاطاتها الخدمية والاقتصادية على حساب رجال الأعمال في مجالس الإدارة من تجار وصناعيين.
وأكد النوري، أن الهيئة عملت في عدة ملفات منذ بدء تأسيسها قبل عدة أشهر ومنها السعي للقضاء على الفساد من خلال حمل رسالة المواطنين الذين يتعرضون للابتزاز في الدوائر الحكومية للجهات العليا لاتخاذ مايلزم بحقهم، كما تسعى الهيئة لتنمية العمل الطوعي إذ لايجوز لعضو مجلس الإدارة تقاضي أجر مقابل الأعمال التي يقوم بها، مبيناً أن الهيئة تنتظر تشريعاً من مجلس الشعب لتمارس نشاطها بشكل أكثر فاعلية إذ لايوجد تشريع سوري يرخص عمل الهيئات غير الحكومية، كما قامت الهيئة من ضمن نشاطها الخدمي والاقتصادي بزيارة دور الأيتام في عدة مناطق ووزعت هدايا رمزية مالية على الأطفال، وتبرعت بمبلغ مالي لدعم جمعيات خاصة بتأهيل المعاقون، وقامت بالتعاون مع المؤسسة العامة الاستهلاكية بتأمين المواد والسلع الغذائية في بعض مؤسسات التدخل الإيجابي بالتكلفة وخاصة في مجمع الأمويين بتعاون كبير من رجال الأعمال في مجلس إدارتها، ووزعت مامعدله 500 سلة غذائية على المحتاجين في دمشق وريفها، كما قامت بتمويل عرس جماعي يضم 17 شاباً وشابة بالتعاون مع وزارة السياحة وقدمت مبلغ 100 ألف ليرة سورية لكل عريس، ووزعت حقائب ولوازم مدرسية في مدارس فيها أكبر نسبة من المهجرين، وزارت بعض المواطنين الجرحى في مشفى المجتهد مع تقديم هدايا رمزيه لهم.
وأضاف النوري، أن أبرز أعمال الهيئة اجتماع بعض من رجال الأعمال الذين أبدوا استعدادهم للتعاون من أجل البدء بتأمين سكن للمقيمين في المخيمات على الحدود السورية، وهو سكن سريع الإنجاز، وتعمل مع الجهات المعنية حالياً من أجل تخصيص أرض مناسبة لأول مشروع، حيث التقت مع محافظ دمشق وطلبت منه طرح المحاضر الرسمية الواقعة تحت التنظيم والمتوقف عملها منذ سنوات بالمزاد العلني ليشتريها التجار ويؤسسوا عليها مشاريع خدمية وتنموية.
وأردف النوري، أن الهيئة التقت رئيس مجلس الوزراء وأبدت استعداها لتوفير مختلف المواد الغذائية بأسعار مدعومة وفتح منافذ بيع جديدة، وناقشت معه إجراءات محاربة الفساد الإداري والمالي وإعادة تأهيل مراقبي حماية المستهلك بصورة جيدة لمنع حالات الفساد والرشوة والسعي لإعادة بناء الإنسان على مفاهيم المواطنة الحقيقية والتشاركية والحفاظ على المال العام والخاص.
وطالبت أيضاً،بحسب النوري، وزير التعليم العالي بإعطاء امتيازات لطلاب التعليم الموازي ولاسيما أبناء المحافظات الساخنة وتخفيض الرسوم من أجل بناء الشباب، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أمور عديدة، وناقشت مع وزير المصالحة الوطنية موضوع الموقوفين والمخطوفين وتأمين مواد غذائية للمناطق الساخنة حول مدينه دمشق.