أكد وزير السياحة بشر إلياس يازجي، أنه يتم العمل على إتباع سياسة سعرية تعتمد مبدأ تعزيز القدرة التنافسية للمنتج السياحي والخدمة المقدمة في جميع المنشآت السياحية، ومراقبة الفنادق والمطاعم، والأسعار والإعلان عنها ومستوى الجودة والنظافة والمواد الغذائية وصلاحيتها وشروط حفظها والعلاقة الوظيفية بين العاملين، والفواتير النظامية المستخدمة من الوزارة والبطاقات الصحية الخاصة.
ولفت وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن غرف السياحة طلبت إيقاف المطالبات المالية للجهات العامة وتخفيف الأعباء عن المنشآت القائمة، مبيناً أنه تم إعداد المقترحات اللازمة من الناحية المالية تمهيداً لرفعها إلى رئاسة الوزراء وكيفية تأمين مستلزمات التشغيل اللازمة لاستمرار عملها.
وذكر يازجي أنه سيتم خلال أيام إصدار التعليمات الناظمة لعمل الجمعيات السياحية، مشيراً بالمقابل إلى أن اللجنة المشكلة لتعويض المنشآت السياحية المتضررة، تتابع عملها على صعيد تقييم هذه لإعادة تأهيلها وتشغيلها ورفع المقترحات المناسبة.
وقال يازجي: إن "رؤية وتوجيهات رئيس الحكومة تتوافق مع توجهات الوزارة بالعمل على تلاقي الصورة المشوهة عن سورية، وإعادة تقييم المشاريع والقوانين بغرض تجديدها وتبسيط الإجراءات، المرسوم 198 الخاص بموضوع الترخيص للمنشآت السياحية- التسعير... الخ".
وحسب الوزير يازجي، يتم العمل على وضع نظام تشاركي جديد يخدم المشاريع الاستثمارية، إضافة لمعالجة الأسباب التي أدت لتعثر المشاريع وعدم البدء بتنفيذها، وإعادة تأهيل المنظومات التعليمية السياحية واستثمار الشريط الساحلي بالتعاون مع الجهات المعنية على المدى البعيد.
وكانت دراسة أجرتها "وزارة السياحة" حول واقع القطاع السياحي في ظل الأزمة، أوضحت تشرين الأول الجاري، أنه تم تسجيل 300 مشروع استثماري متوقف على أراضي القطاع الخاص، قيمتها الاستثمارية التقديرية 90 مليار ل.س، بطاقة استيعابية 20619 سريراً و95360 كرسياً، و17 مشروعاً متوقفاً على أرض أملاك الدولة وفق صيغة الاستثمار B.O.T قيمتها الاستثمارية 4 مليارات ل.س، و2.6 مليار دولار و22 مليون يورو.
ووصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل بشكل مباشر وغير مباشر 258 ألف عامل في القطاع السياحي، 86 ألف عامل بشكل مباشر و172 ألف عاطل عن العمل بشكل غير مباشر وهم العاملون في قطاعات يغذيها النشاط مثل سائق التاكسي ومورد المواد الأولية للفنادق والمطاعم والدليل السياحي وشركات النقل السياحية.
وأوضح وزير السياحة بشر يازجي بداية تشرين الأول الجاري، أن قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة في القطاع السياحي نتيجة الأزمة الراهنة بلغت أكثر من 300 مليار ليرة، لافتا إلى أن عدد المنشآت السياحية العامة والخاصة المتضررة بلغت 280 منشأة.
يشار إلى أن إجمالي أضرار الدخل السياحي المباشر وغير المباشر بلغت حوالي 330 مليار ليرة سورية سنوياً ما يعادل 25 مليار ل.س شهرياً.