تعتزم شركة النفط الماليزية الحكومية بتروناس تعليق كل واردات النفط الايراني بدءا من ابريل نيسان قبل شهرين من بدء تطبيق عقوبات أمريكية لتنضم بذلك الى قائمة ممتدة من المشترين الذين استجابوا للضغوط الغربية لعزل ايران.
ونقلا عن موقع رويترز في كوالالمبور أنه بدأت كلا من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وهم أكبر أربعة مشترين للخام الايراني في اسيا خفض وارداتهم. وتبيع ايران معظم صادراتها البالغة 2.6 مليون برميل يوميا في تلك المنطقة.
وقالت مصادر في بتروناس يوم الجمعة ان الشركة بدأت بالفعل البحث عن موردين اخرين.
وقال مسؤول كبير في بتروناس على دراية مباشرة بالامر "نحن نستجيب ونعتزم وقف كل وارداتنا من ايران بحلول ابريل ... نبحث عن مصادر بديلة."
ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم بتروناس للحصول على تعقيب.
وقالت المصادر ان بتروناس تستورد ما بين 50 و60 ألف برميل يوميا من الخام الايراني وهو ما يجعلها مشتريا اسيويا متوسطا بالمقارنة مع أكبر المستوردين من ايران مثل تشوهاي تشن رونغ ويونيبك الصينيتين اللتين تشتري كل منهما أكثر من 200 ألف برميل يوميا.
وقالت المصادر ان بتروناس تشتري الخام الايراني من خلال عقدين سنويين على الاقل وانها لن تجدد أحدهما حين ينتهي في مارس اذار.
وتقول مصادر بالصناعة ان ماليزيا تستورد ما بين 350 و400 ألف برميل يوميا من النفط الخام والمشتقات وان هذه الكميات سترتفع مع نمو الاقتصاد.
وتتوخى بتروناس الحذر الشديد في التعامل مع ايران بسبب العقوبات التي تزايدت على مدى الاعوام. وتقول بتروناس ومصادر بالصناعة ان الشركة تريد أيضا حماية أعمالها في الولايات المتحدة.
ويواجه زبائن النفط الايراني ضغوطا من الولايات المتحدة لخفض وارداتهم بشدة لتفادي العقوبات التي سيبدأ تطبيقها من نهاية يونيو حزيران.
وزادت عقوبات الاتحاد الاوروبي أيضا من صعوبة شراء الخام الايراني لانها تعاقب شركات التأمين على تغطية شحنات الخام الايراني في أي مكان في العالم.
وتهدف العقوبات لاجبار ايران على ايقاف برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب أنها تستخدمه لانتاج أسلحة بينما تقول ايران انه للاغراض السلمية.
وفي دول أخرى في اسيا يخفض زبائن كبار مشترياتهم من الخام الايراني.
وقال وزير النفط الهندي جايبال ريدي للصحفيين يوم الجمعة ان بلاده ستواصل استيراد النفط من ايران دون مخالفة أي قانون دولي. لكن بينما تنتقد الهند في العلن العقوبات الاحادية ضد ايران فانها تحث المصافي الهندية على خفض وارداتها من الدولة العضو في منظمة أوبك.
وحصلت اليابان على اعفاء من العقوبات الامريكية بعد أن خفضت وارداتها من النفط الايراني بما بين 15 و22 بالمئة في النصف الثاني من العام الماضي.
وخفضت الصين أكبر شريك تجاري لايران وأكبر مشتر لنفطها وارداتها بأكثر من النصف خلال الربع الاول من العام حيث تتفاوض سينوبك أكبر شركة تكرير صينية على امدادات طويلة الاجل. وخفضت كوريا الجنوبية وارداتها من ايران بنسبة 15 بالمئة في يناير كانون الثاني وفبراير شباط مجتمعين.
وقال مصدر في مصفاة سي.بي.سي التايوانية الحكومية وهي من صغار المشترين انها ستوقف وارداتها من ايران بدءا من يوليو تموز. ووقعت سريلانكا التي يسد الخام الايراني 90 بالمئة من احتياجاتها اتفاقا لشراء الخام العماني مع سعيها للحد من اعتمادها على طهران