أكد مدير عام المؤسسة العامة لتوزيع المنتجات النسجية"سندس" عمارمحمد، أنه تم رصد مبلغ 50 مليوناً لضخ السجاد بتشكيلة متنوعة، وسيتم في مطلع الأسبوع القادم تغطية محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ومصياف والسويداء والفروع الأخرى بهذه المادة بسعر منافس مع تلافي أساليب العمل المتبعة سابقاً.
ودعا محمد، بحسب جريدة تشرين،إلى وضع آلية عمل جديدة متكاملة تضمن تحويل مؤسسة سندس إلى مؤسسة رابحة ترفد خزينة الدولة بملايين الليرات بدل تحميلها عجزاً مالياً ناجماً عن عدم استثمار صالات المؤسسة بالشكل الأمثل، حيث تمتلك المؤسسة إمكانات هائلة خاصة صالاتها ذات الموقع المهم والمساحات الكبيرة.
وبين محمد، أنه جرى وضع خطة طموحة لضمان الارتقاء بأداء المؤسسة وتطويرها بما يؤمن خدمات جيدة للمواطن ويحقق عائداً مالياً للمؤسسة في الوقت ذاته، حيث ترتكز هذه الخطة على إعادة تأهيل الصالات والاهتمام بديكورها وتصميمها عبر عرض المنتجات بأسلوب عصري يجذب الزبائن ويدفعهم للشراء ولاسيما عند اقتران ذلك بسعر منافس للسوق، لافتاً إلى أنه منذ السبعينيات بقيت صالات المؤسسة على وضعها من دون إجراء تغييرات تذكر على تصميمها وهندستها انسجاماً مع التطورات الحاصلة بشكل أثر في أدائها وكان سبباً من أسباب إعراض المواطن عن الشراء من منتجاتها، وهو ما سيعمل على تلافيه كلياً في المرحلة المقبلة، علماً بأنه بدء بتأهيل الصالات وإعادة تصميمها كلاً على حدة بأسلوب جديد قائم على مبدأ التشاركية مع القطاع الخاص، بعيداً عن نظام الاستثمار أو الإفراد المعمول به سابقاً.
وأوضح محمد، أن التعاون مع القطاع الخاص مدروس بطريقة جيدة تضمن إعطاء المؤسسة الصلاحية الكاملة في إدارة شؤون الصالات لكن في مطلق الأحوال نظام التشاركية مع هذا القطاع يتضمن تقديم المؤسسة صالاتها بينما يعرض المنتجون البضاعة فيها ويتفق الطرفان على اختيار الديكور المناسب مع تقييمه بصورة مستمرة، مع الأخذ في الحسبان أن المؤسسة لا تمتلك رصيداً مالياً كافياً اتفق على أخذ نسبة من الأرباح المحصلة شرط أن تعود ملكية الديكورات في النهاية لمصلحتها على أن تكون جميع العمليات المالية والحسابية وكل البائعين من مهام المؤسسة من دون وجود مانع من قيام المنتج بإحضار بائعين من عنده، إذ رغب تنسيق البضاعة بمعرفته.
ولفت محمد، إلى حرص المؤسسة على التعاون مع شركات القطاع العام، الذي له أولوية في عرض منتجاته على اختلاف أنواعها في صالات المؤسسة بشكل أنيق، وفي هذا الصدد جرى استقدام كادر خبرة من أجل ترتيب البضائع بطريقة جذابة، مع العمل على تجاوز المشكلات السابقة في هذا الشأن بالتعاون مع هذه الشركات، التي يوجد تعاون وثيق معها ولاسيما الشرق والخماسية من أجل رفد المؤسسة ببضائع مميزة، مع أن إنتاجها عموماً يعد من أفضل الأنواع وبأسعار مناسبة لكن المشكلة الفعلية تكمن في عدم الاهتمام بالأمبلاج والتغليف، لذا تبذل جهود حثيثة لتجاوز هذه العقبة بغية تقديم منتج مميز مغلف بطريقة فنية يلقى رواجاً وقبولاً من الزبائن أصحاب الأذواق المختلفة.