تراجعت قيمة تعاملات الأسهم خلال تشرين الأول الماضي بنسبة 49.3% مقارنة مع تعاملات أيلول حيث سجلت 113.1 مليون ليرة بعدما كانت بحدود 223.2 مليون ليرة في أيلول و130.42 مليون ليرة في آب وبحدود 502 مليون ليرة في تموز و236 مليون ليرة في شهر حزيران ولامست 300 مليون في أيار، ما يعني أنها كانت في أدنى مستوى لها خلال 6 أشهر علماً بأن الشهر الماضي افتقد جلستين بسبب عطلة العيد وانحصرت التداولات في 11 جلسة بدلاً من 13 جلسة في أيلول و12 جلسة في آب و15 جلسة تداول في تموز، وعلى التوازي سجل حجم التداولات في شهر تشرين الأول انخفاضاً نسبياً عن الشهر السابق بواقع 54% وبلغ 787.1 ألف سهم في تشرين الأول مقابل 1.7 مليون سهم في أيلول ونحو 993 ألف سهم في آب أي إنه تراجعه لامس مليون سهم وتحديداً 926.9 ألف سهم من واقع الصفقات العادية.
وشهد متوسط قيمة التداول انخفاضاً أيضاً في تشرين الأول فسجّل 10.2 مليون ليرة في الجلسة الواحدة وهو أقل من متوسطه في أيلول البالغ 17.1 مليون ليرة في الجلسة الواحدة إلا أنه اقترب من متوسطه المسجّل في جلسات آب حيث سجل في حينه 10.86 ملايين ليرة ويبتعد بشكل واضح عن ذروته المسجلة في جلسات تموز والتي تجاوزت 33.5 مليون ليرة.
ومن جهة ثانية ورغم خسارة المؤشر 5.24 نقاط الشهر المنصرم إلا أن خسارة السوق الإجمالية لم تتجاوز 0.42% من قيمته الإجمالية وقد جاء ذلك بعد المكاسب التي أحرزها في شهر أيلول في قيمته الإجمالية والتي بلغت 5.12% يقابلها 60.97 نقطة على المؤشر.
وأنهى المؤشر وفقا لصحيفة "الوطن" تعاملات الشهر الماضي عند مستوى (1245.6) نقطة بعدما كان في نهاية أيلول عند (1250.8) نقطة ولكنه أعلى بكثير من مستواه المسجل في نهاية آب عند (1189.9) نقطة وأيضاً عن مستواه المسجل في نهاية تموز (1210.8) نقطة.
ومن حيث القطاعات فقد تصدر قطاع (البنوك) في تشرين الأول القطاعات وأخرز المرتبة الأولى بقيمة تعاملات تجاوزت (104.1) ملايين ليرة بانخفاض بنحو 100 مليون ليرة عن مستواه في أيلول عندما تجاوزت تعاملاته (214.5) مليون ليرة، إلا أنها تراجعت من حيث نسبتها فسجلت (92%) في تشرين الأول مقارنة بنحو (96.1%) في أيلول و(95.2%) في آب من إجمالي قيم التداولات، وحلّ قطاع التأمين ثانياً بقيمة تداولات مقدارها(8.9) ملايين ليرة في تشرين الأول تزيد بأكثر من (3.1) ملايين ليرة عن مستواها المسجل في أيلول والذي بلغ (5.8) ملايين ليرة وعلى التوازي زادت نسبة قطاع التأمين من التعاملات الشهرية فبلغت في تشرين الأول (7.8%) بعدما كانت في حدود (2.6%) في أيلول و(1.8%) في آب.
وخلال شهر تشرين الأول سجل سهم بنك سورة الدولي الإسلامي أكبر قيمة تداول تجاوز فيها 32.2 مليون ليرة سورية مستحوذاً على 28.4.% من تداولات الشهر وجاء ثانياً بعده سهم بنك قطر الوطني بنحو 26.8 مليون ليرة سورية تشكل نحو 23.6% من تداولات الشهر، وحلّ ثالثاً سهم بنك عودة بتعاملات تجاوزت 16.5 مليون ليرة سورية تمثل نحو 14.5% من قيم تداولات الشهر، وهكذا استحوذت ثلاثة مصارف من بين المصارف الاثني عشر المدرجة على ثلثي التداولات الشهرية.