أوضحت مصادر "إدارة المرور العامة"، أن وسطي عدد الشكاوى الهاتفية على الميكروباصات يصل لحوالي 2000 مكالمة يومياً، إلى جانب ما يقرب من الـ20 نصية يومياً وجميعها تطالب إدارة المرور بردع سائقي العمومي "تكسي- باصات" عن استغلالهم للمواطنين.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، التي لم تذكر اسم المصدر، بأن 3 شكاوى وسطياً تصل للإدارة على الميكروباصات.
وذكر المصدر أن الحلول سهلة ولا تتطلب كل هذه المماطلة، مؤكداً زيادة عديد شرطة المرور مع صلاحيات أقوى، لمنع أي سائق عمومي من التلاعب بتسعيرته الرسمية مهما كان السبب.
واعتبر أن سائقي التاكسي كانوا المستفيدين الأكثر من زيادة سعر لتر البنزين مؤخراً، فزادوا تسعيرتهم لأرقام كبيرة جداً، مؤكداً وحسب خبرته أن الحصيلة اليومية لسائق التاكسي لا تقل عن 6000 ليرة حالياً في غياب الرقابة عنه.
وأعاد المصدر التذكير بأن الزيادة قبل الأخيرة على صفيحة البنزين لحدود 1600 ليرة، استتبعت قيام إدارة المرور بالسماح للسائقين بمضاعفة العداد، وبعد الزيادة الأخيرة لصفيحة البنزين إلى 2000 ليرة، اعتبروا أن مضاعفة العداد مجدداً أمر بديهي.
وانتقد المصدر خطوة المرور هذه، مشيراً إلى أنها أوقعت الإدارة بمشكلة كبيرة لعدم مقدرتها على إعادة التوازن لأجرة النقل من جديد.
وعن جشع باصات النقل الداخلي، والتنكر للأنظمة والقوانين الناظمة لعملها في زيادة سعر تعرفة ركوبها من جهة، وتحميلها لعدد كبير من الركاب يفوق العدد المسموح به لثلاثة أضعاف تقريباً من الأخرى، قال المصدر: "هذه مشكلة سهلة الحل وذلك بالرجوع للعقد بين صاحب الباصات والحكومة وإلزامه بالتقيد به".
وبين المصدر أن مشكلة الميكروباص صغيرة، وتقتصر على إيقاف بعض السائقين سياراتهم بحجة أزمة المرور، لأن هذا الأمر من حقهم لأن وقوفهم لساعات طويلة في شوارع دمشق بنفس عدد الركاب يكلف السائق مبلغاً مدفوعاً أكبر من المبلغ المقبوض.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في "محافظة دمشق" هيثم ميداني، أوضح بداية تشرين أول الماضي، وجود نية لدى المحافظة حاليا بتعديل أجرة ركوب سيارات الأجرة العاملة على البنزين "تكاسي" نتيجة لرفع سعر البنزين، فيما بين معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محمود المبيض، أن "الوزارة حددت نسبة الزيادة الناتجة عن رفع سعر البنزين بنسبة 17% على أجور التكاسي".
وكان تقرير لموقع "الاقتصادي سورية" أشار إلى لجوء العديد من السوريين في الآونة الأخيرة إلى "التكسي" للوصول إلى العمل صباحا، هذه الوسيلة التي تعتبر مرهقة لـ"جيب" الموظف السوري في ظل ارتفاع الأسعار الكبير، لكن الازدحام الكبير صباحا وندرة "السرافيس" وهي وسيلة النقل التقليدية والجماعية، بسبب الازدحام، أدى إلى التوجه إليها.