أوضحت مديرة الشؤون القانونية في "وزارة الصحة السورية" دانا بيضاوي " أن الوزارة قامت برفع تعرفة أجور جميع العمليات الجراحية في المشافي الخاصة، نافية أن يكون هناك أي قرار صادر يتعلق برفع تعرفة أجور الأطباء في العيادات.
وأشارت بحسب موقع "الاقتصادي سورية"، إلى أن المريض يمكنه أن يتقدم بشكوى إلى "وزارة الصحة" في حال شعر أنه تعرض لأي غبن في تعرفة أطباء العيادات.
ولوحظ خلال الأسبوع الماضي، أن الكثير من الأطباء رفعوا تعرفة أجورهم في العيادات بشكل تلقائي، حيث كان بعض الأطباء يتقاضون تعرفة تقدر بـ500 ليرة فأصبحت بـ700 ليرة، وهناك بعض الأطباء رفعوا تعرفتهم من 700 ليرة إلى ألف ليرة.
بالمقابل أوضح نقيب عمال الصحة بدمشق وريفها سامي حامد في تصريحه لـ"لاقتصادي سورية"، أن أسعار المواد الأولية والطبية والآلات التي تحتاج إليها المشافي تضاعفت كثيرا، بالإضافة إلى فقدان بعض المواد في السوق المحلية وصعوبة استيرادها من الخارج، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعارها.
وأشار إلى أن رفع أجور العمليات الجراحية في المشافي الخاصة، أفضل من أن تغلق أبوابها، ولكن بشرط أن يكون هناك ضبط لأسعارها، "فالذي نلاحظه حاليا أن معظم المشافي الخاصة تضع تسعيراتها على هواها، فتسعيرة الولادة القيصيرة تختلف من مشفى لأخر".
وأكد أن دخل الأطباء جيد ورفع تعرفة الأطباء في العيادات غير صائب في ظل الظروف الراهنة.
ورفعت "وزارة الصحة" أسعار التغطية الطبية لبعض الخدمات العلاجية التي تقدمها المشافي والمخابر ومراكز التصوير الشعاعي للمتعاقدين بموجب عقد التأمين الصحي.
يشار إلى أن مصادر صحية، أوضحت نهاية أيلول الماضي، أن لجاناً مشكلة من "وزارة الصحة" ونقابات الأطباء وأطباء الأسنان والمخابر الطبية، توصلت بعد عدة اجتماعات إلى صيغة نهائية لإصدار قرارات برفع تعرفة الأجور الطبية للأطباء البشريين والمشافي الخاصة وأطباء الأسنان والمخابر الطبية، باستثناء العيادات الخاصة، على أن تصدر هذه القرارات خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان رئيس "جمعية حماية المستهلك" عدنان دخاخني أوضح في تصريحه لـ"الاقتصادي سورية" بداية تشرين الأول الماضي، أنه تم ملاحظة توجه الكثير المواطنين إلى الصيادلة للكشف على أمراضهم بدلا من الذهاب إلى الأطباء، "وذلك لأن المستهلك لم يعد يستطيع تحمل تعرف الأطباء المرتفعة من جهة وسعر الدواء المرتفع أيضا من جهة أخرى، فهو يختصر الطريق ماديا ويتجه إلى الصيدلي ليقوم بفحصه والكشف عن مرضه ويصف له الدواء المناسب له، وبهذه الحالة يكون قد وفر المريض على نفسه أجرة الطبيب، وبالطبع فإن ذلك يشتمل على الأمراض العامة والشائعة وليس الأمراض الخطيرة".