أوضحت وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن عدم انخفاض الأسعار على الرغم من انخفاض الدولار يعود لعدة أسباب منها، أن السعر يتعلق بالعرض والطلب وليس بالكلفة فقط، "فبما أن السلع موضوع التساؤلات أساسية وضرورية، فالطلب ثابت ولن ينخفض, وخصوصا لما يسمى بالسلع المنخفضة المرونة، كما أن لقلة العرض أسباب تتعلق بقلة الإنتاج وقلة الاستيراد، بسبب المخاطر التي ترافق عملية استيراد أو إنتاج هذه السلع".
وأضافت أيضا: "طالما أن الأزمة مستمرة والحصار الاقتصادي على سورية موجود والطرقات ليست آمنة تماما، فإن الأسعار ستبقى مصدر قلقنا جميعا".
وفي جولة أجراها "الاقتصادي سورية" على الأسواق، لوحظ أنه لم تتأثر أسعار السلع كثيرا بانخفاض الدولار باستثناء بعض السلع المستوردة كالزيوت والسمون والدخان، بالإضافة إلى بعض الأدوات الكهربائية والأجهزة الالكترونية مثل الهواتف والحواسب المحمولة، في حين بقيت أسعار الكثير من المواد الغذائية على حالها، ويتذرع التجار بأن السلع تم شراؤها في مرحلة ارتفاع الدولار خلال الأشهر السابقة، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل ونقص الإنتاج وقلة العرض في السوق.
وانخفض سعر الدولار في السوق السوداء أمس إلى 125 ليرة للمبيع و120 ليرة للشراء، بعد أن كان هبط أمس الأول أكثر من 10 ليرات محققا سعر 143 ليرة للمبيع و140 ليرة للشراء.
ويأتي ذلك نتيجة تدخل "مصرف سورية المركزي" في السوق، حيث أجرى المركزي سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 22 الشهر الماضي باع فيها الدولار للشركات بسعر 165 ليرة، على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 166.65 ليرة.
يشار إلى أن سعر دولار السوق السوداء وصل حزيران الماضي إلى أكثر من 300 ليرة ما أدى إلى ارتفاع سعر غرام الذهب الـ21، إلى 10 آلاف ليرة سورية، وهو أعلى رقم يصله في تاريخ سورية.