بين رئيس الاتحاد العام للفلاحين في محافظة اللاذقية حكمت خليل، أن ارتفاع أسعار الأسمدة مع بداية الموسم الحالي يشكل عبناً كبيراً للفلاحين الذين لا يملكون إمكانية دفع مبلغ لأكثر من 45 ألف ليرة لشراء طن واحد من السماد، حيث تجاوز الارتفاع سقف 50% حسب نوع السماد، إضافة إلى ما يترتب على الفلاحين من نفقات أخرى تشمل التحميل وأجور النقل والطوابع والعملات لتصل تكلفة الطن الواحد إلى 50 ألف ليرة.
وتوقع خليل، أن تقل المساحات المزروعة وكمية الإنتاج في المحافظة بسبب هذه الزيادة، فالارتفاع سيؤثر بشكل سلبي في العملية الزراعية وفي حال لم يتم تسميد الأراضي فإنها لن تعطي إنتاجاً جيداً ولاسيما المحاصيل الشتوية كالقمح والشعير اللذين استجر منهما الفلاحون في المنطقة الجبلية كميات كبيرة، إضافة الى زراعة بعض المحاصيل كالخضر والبطاطا بطرق الزراعة التكثيفية تحت الأشجار المثمرة وذلك لصغر مساحة المنطقة الساحلية.
وأشار خليل، إلى أن الجهات المعنية عليها أن تعيد النظر بعملية وضع السعر المناسب فهناك فارق كبير بين أسعار سوق الهال الذي يبيع فيه الفلاح محصوله بالجملة أسواق المفرق، إذ يضطر الفلاح لبيع إنتاجه وتصريفه بأي طريقة كانت ولو بسعر أقل من التكلفة وذلك لما تتعرض له المحافظة من ظروف جوية من صقيع وبرد وأمطار، وغمر البساتين في شهري تشرين الثاني وكانون الأول، فهناك حلقة مفقودة بين المنتج والمستهلك وتفاوت في الأسعار.
وأضاف خليل، أن على الجهات الوصائية والحكومية تصريف الإنتاج، فالفلاحون يطلب منهم زيادة الإنتاج واتباع الطرق الحديثة والأصناف الجيدة والأسلوب العلمي، ولابد من السعي لتخفيض مستلزمات الإنتاج وإيجاد السبل ووضع برنامج معين لاستيعاب المنتجات بكل أنواعها وضرورة وجود ثوابت لتصريف الإنتاج الزارعي وتضافر جهود التجارة الداخلية والخارجية فلدينا 40% فائض من إنتاجنا المحلي من الحمضيات بما يقارب 500 ألف طن.