جرى تصويت هذا العام على لقب "أقوى الشخصيات العالمية تأثيرا" لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نال المركز الأول متفوقا على نظيره الأميركي باراك أوباما، صاحب اللقب في عام 2012. فبينما استطاع بوتين بسط نفوذه وتأثيره الدولي مؤخرا، بدا أن نجم أوباما آخذ بالزوال باكرا، ومثال ذلك: فوضى الإغلاق الحكومي. كما أن أي أحد يتابع مجريات الأحداث بشأن الأزمة السورية، وتسريبات وكالة الأمن القومي، يعي وجود تحولات في القوى على مستوى الأفراد.
وتضم هذه القائمة السنوية، رؤساء دول ومديرين تنفيذيين وأثرياء ورواد أعمال ومتبرعين ومديرين ماليين يؤثرون في العالم فعلا. وقد نظر فريق تحرير فوربس إلى مئات المرشحين قبل إعداد هذا التصنيف المؤلف من أهم 72 شخصية نفوذا في العالم، أي بمعدل 1 من كل 100 مليون شخص، اعتمادا على حجم تأثيره وثروته المالية مقارنة بنظرائه.
وتحوي قائمة هذا العام 17 رئيسا، من دول يقدر مجموع نواتجها المحلية بنحو 48 تريليون دولار- ومنهم أصحاب المراكز الـ3 الأولى، بوتين وأوباما وزي جينبنغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني. وهناك أيضا 27 رئيسا تنفيذيا ورئيس مجلس إدارة، يسيطرون على إيرادات سنوية قيمتها أكثر من 3 تريليون دولار، و12 رائد أعمال منهم أثرياء جدد مثل: النيجيري أليكو دانغوت، وهو مؤسس مجموعة دانغوت. ولاري أليسون، مؤسس أوراكل. كما تحوي هذه القائمة 28 من الأثرياء الذين تبلغ قيمة ثرواتهم 564 مليار دولار.
الأشخاص الجدد على القائمة: وعددهم 13 شخصا، منهم: البابا فرانسيس، ولي كن هي، رئيس مجلس إدارة سامسونغ، ومارتن ونتركورن، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن، وبارك غوين هاي رئيسة كوريا الجنوبية، وفرجينيا روميتي الرئيسة التنفيذية لشركة آي بي أم، وجيل أبرامسون رئيسة تحرير صحيفة نيويورك تايمز، والتي عادت إلى القائمة بعد غيابها عنها في العام الماضي.
صاحب المركز الأول: هذه أول سنة يحرز فيها بوتين اللقب. وقد جرت العادة أن يتصدر أوباما القائمة كل عام باستثناء عام 2010، حينما كان المركز الأول من نصيب هو جنتاو، القائد السياسي والعسكري السابق في الصين.
النساء الصاعدات بالأرقام: احتلت المرأة 9 مراكز في قائمة هذا العام، أي بما نسبته 12% منها، ما يتناقض بصورة صارخة مع كونها تؤلف50% من سكان العالم. ويذكر أن قائمتي 2011 و2012، احتوت على 6 نساء قياديات، فيما تضمنت أولى القوائم الصادرة 3 نساء فقط. كما انضمت بارك، رئيسة كوريا الجنوبية، إلى نظيراتها من قائدات الدول، كالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة البرازيل ديلما روسيف، ورئيسة الهند سونيا غاندي. فضلا عن اثنتين من النساء اللواتي يدرن أهم المنظمات غير الحكومية في العالم، وهما: كرستين لاغارد التي ترأس صندوق النقد الدولي، ومارغريت تشان، مديرة منظمة الصحة العالمية.
أصحاب المليارات: يصل مجموع ثرواتهم إلى 564 مليار دولار. كما يستحق العديد منهم اهتماما خاصا، نظرا لما يقدمونه من أعمال خيرية، ومنهم: وارن بافيت، ومايكل بلومبرغ، ولي كا شينغ، وتشارلز وديفيد كوخ، ومحمد إبراهيم.
رواد الأعمال: يبلغ مجموعهم 12 شخصا. وكما هو متوقع، فإن العديد منهم من الساحل الغربي للولايات المتحدة، مثل: لاري بايج، وسيرجي برين من غوغل، ومارك زاكربيرغ، ووايلون مسك، وأليسون وريد هوفمان. وثمة أيضا رياديون من دول أخرى في العالم مثل: الياباني ماسايوشي سون، والصيني روبن لي، والإفريقيان: أليكو دانغوت ومحمد إبراهيم.
الزيادة السنوية: بدأت قائمة فوربس لأقوى الشخصيات العالمية تأثيرا بالظهور عام 2009، بحثا عن إجابة لسؤال صريح ومعقد في آن معا: ما المعنى الحقيقي للنفوذ؟ وهل بوسعنا حقا أن نجمع بين رؤساء الدول والشخصيات الدينية وتجار المخدرات في تصنيف أو مقارنة واحدة؟
من ناحية أخرى، احتوت القائمة الأولى على 67 مركزا، ازدادت في هذا العام إلى 72 مركزا. ويلاحظ في الإصدار الـ5 من هذا التصنيف، أن معظم القادة الذين وصلوا إلى قائمة الـ10 الأوائل في النسخة الأولى ما يزالون حاضرين إلى اليوم، وهم: أوباما وبوتين وبيل غايتس وبن بيرنانكي- رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، والملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، ومايكل ديوك- الرئيس التنفيذي لشركة (وال مارت)، والملياردير كارلوس سليم الحلو، وبايج وبرين وروبرت مردوخ.
أقوى 10 شخصيات العالمية تأثيرا لعام