تشهد أسواق اللاذقية تصاعداً جنويناً في الأسعار، وخاصة في الأسواق الرسمية،حيث باتت أسعار الأحذية والحقائب النسائية المصنفة بأحذية وحقائب جلدية تصل لمبالغ 12 و18 ألف ليرة سورية، ووتراوح سعر البنطال النسائي ذي النوعية الوسط أو الجيدة تراوح ما بين 6000 إلى 16 ألف ليرة، وهو النوعية نفسها التي كانت تباع سابقا بسعر 3000 ليرة للحذاء أو الحقيبة، و2000 أو2500 للبنطال.
واضطر عامة المواطنين من ذوي الدخل المحدود وما دون، الاتجاه للتسوق من الأسواق الشعبية التي تتنوع معروضاتها وأسعارها حسب الجودة التي تندرج بين الرديء والوسط والمقبول، بأسعار لا تتناسب مع دخل المواطن لكنها أرحم من أسعار الأسواق الرسمية، ما جعل هذه الأسواق تحظى بتزايد في الإقبال للتسوق والتبضع منها، والأكثر منها محال الألبسة المستعملة ليأخذ كل متبضع حاجته بالسعر الذي يناسبه لا راغبا بل مرغم نظرا لأحواله المادية.
وسبق وبدأت حظوة الأسواق الشعبية، بعد قرار تحرير الأسعار الذي أتى ضد مصلحة المواطن لصالح التجار، وجعل أسعار محال الأسواق الرئيسية التي تعرض بضائع ذات نوعية جيدة أولى وثانية تقفز أضعاف سعرها الحقيقي للقطعة الواحدة دون مسوغ لذلك، لكنها باتت وبالمقارنة مع الأسعار الحالية لها تشهد الترحم عليها، علما أن معظم روادها يعلمون أن السلع التي تشترى منها دون المستوى المطلوب ولا تخدم أكثر من أشهر معدودة لتصاب بعدها بالعطب .