عاود سعر صرف الدولار ارتفاعه إلى حدود 144 ليرة للشراء و148 ليرة للمبيع، في حين ارتفع سعر الذهب حوالي 200 ليرة، ليصل إلى 5600 ليرة، ليسجل دولار الذهب سعر 151.5 ليرة، بينما رفع مصرف سوريا المركزي دولار الحوالة حوالي 4 ليرات ليصل إلى 142 ليرة، بينما سجل السعر الرسمي سعر 139.5.
وخلال ثلاثة أشهرٍ فقط انخفض سعر صرف الليرة من 330 ليرة إلى 150 ليرة، بعدما انخفض لأدنى سعر له في سبعة أشهر حين تراجع الثلاثاء الماضي إلى 120/125 ليرة .
حيث قال " أديب مياله حاكم مصرف سورية المركزي "في تصريح سابق ان السياسة النقدية التي اتبعها المصرف خلال الفترة الماضية اثرت بشكل كبير في انخفاض سعر الصرف، واصفاً الامر بأنه ( جني الثمـار ).
وأضاف " أن القرارات لم تكن يوماً أنيه بل اتخذها المصرف ليكون لها أثر على المدى البعيد، مؤكداً أن الاستقرار الأمني الذي تشهدها البلاد حالياً
واشار ميـالة الى استمرار المركزي في حملة لاهوادة فيها على المتلاعبين من الصرافيين والتجار، ومحاسبتهم بالطرق القانونية، لافتا الى بدء تشكل حركة السوق الاقتصادية من جديد ولو بشكل خجول مبدئياً.
وختم الحـاكم أن كرة الثلج تتدحرج لصالح الليرة السورية، وان أي ارتفاع ( بهلواني ) قد يطرأ على سعر الصرف سيواجهه المركزي بالتدخل الايجابي ..
ومن المتوقع أن يرتفع سعر الصرف وحتى السعر الرسمي في الأيام القادمة بسبب تحريك سعر الفائدة عالمياً، حيث خفض البنك المركزي الأوروبي الفوائد إلى .0.25% ما أدى إلى هبوط حاد في سعر اليورو وارتفاع سعر الدولار، الأمر الذي سيؤثر على سعر وحدة حقوق السحب الخاص.
يذكر أن "مصرف سورية المركزي" قام يوم أمس الخميس بجلسة تدخل لبيع القطع الأجنبي مع شركات ومكاتب الصرافة بائعا وشاريا للقطع الأجنبي وشملت الجلسة عرض مبلغ 20 مليون دولار للبيع.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إنه: "تبين خلال الجلسة التي عقدها المركزي أن السوق متوازن ولم يتم طلب أي مبلغ".
ووصل سعر الدولار يوم الثلاثاء إلى 125 ليرة منخفضا بمعدل 25 ليرة خلال يومين الماضيين بعدما كان عند 15 ليرة، لكنه عاد اليوم ليرتفع وحقق 145 مبيع و140 شراء.
وكان المركزي أجرى سلسلة من جلسات التدخل في سوق الصرف، كان أولها مطلع شهر تموز الماضي، حيث باع على أثرها لشركات الصرافة كميات من الدولار بسعر 240 ليرة على أن تباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، وآخرها 22 الشهر الماضي باع فيها الدولار للشركات بسعر 165 ليرة، على أن يتم بيعه للمواطنين بسعر 166.65 ليرة.
ويسمح في جلسات التدخل السابقة للشركات ببيع المواطنين 10 آلاف دولار أميركي في العام، على ألا تزيد عن ألف دولار في الشهر، لكن المركزي شدد الشروط في الفترة الأخيرة بحيث طلب من شركات الصرافة أن تطلب من المشترين فاتورة للكهرباء أو الماء أو الهاتف وكذلك سند إقامة.
يشار إلى أن سعر دولار السوق السوداء كان وصل حزيران الماضي إلى أكثر من 300 ليرة.