انتقد أعضاء مجلس محافظة ريف دمشق يوم أمس آلية توزيع فرع الهلال الأحمر للسلل الغذائية على المهجرين حيث لوحظ وجود خيار وفقوس بين الأسر المهجرة وغير ذلك توزع السلل الغذائية على اهالي البلدة بدلا من الأسر المهجرة مطالبين بتوزيع السلل الغذائية للوافدين في بعض البلدات ومضاعفة كميات المحروقات الموزعة على المناطق التي تستقبل العائلات المهجرة والاستمرار في محاسبة المقصرين والفاسدين في الجهات العاملة وخاصة الذين يتلاعبون بتوزيع وبيع المواد المقننة.
واثار بعض أعضاء المجلس ظاهرة غش صنع الجبنة حيث كثرت في الآونة الأخيرة وجود كميات هائلة لجبنة مصنوعة من النشا في ظل غياب واضح لدور الرقابة التموينية والتأكيد على مراعاة التوزيع الجغرافي عند تأمين فرص العمل ومراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية المبيعة في الأسواق وضبط أسعارها وأتمتة العمل في مديرية المصالح العقارية وتزويد المستوصفات بكميات كافية من الأدوات واللوازم الطبية وإحداث مراكز متنقلة لبيع المواد الاستهلاكية والمقننة وزيادة المخصصات التموينية في التجمعات السكانية والتصدي لارتفاع أسعار الدواء وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، والتأكيد على حصة المزارعين من مادة المازوت وإعطاء الأولوية في توزيع المازوت على المناطق الباردة في ريف دمشق وزيادة حصتها منها وزيادة عدد بوابات الإنترنت وتشديد الرقابة على المخابز وخاصة في موضوع التلاعب بالوزن.
واعتبر المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أن التحدي الأكبر للمحافظة وللمؤسسات الخدمية التابعة لها يبدأ لدى انطلاق أعمال إعادة الإعمار ما يستدعي التحضير المبكر لهذه المرحلة وخاصة في مجال تأمين السكن اللائق لكل أبناء ريف دمشق وتنظيم تجمعات السكن العشوائي.
وقال المهندس مخلوف أن انعكاس الوصول إلى التحدي الأكبر لإعادة الاعمار هو تحويل الأزمة إلى فرص تستوعب كافة طاقات شباب الوطن من خلال تشكيل ورش عمل لكافة المناطق مضيفاً إنه تم وضع برنامج شامل لإعادة تأهيل قرى وبلدات العتيبة وحران العواميد وشبعا وحتيتة التركمان والتي تعرضت بناها التحتية لتخريب ممنهج على يد المجموعات الإرهابية المسلحة قبل تطهيرهم منها.
ولفت المحافظالى أن ورشات العمل التابعة للدوائر الخدمية في المحافظة تعمل ليلاً ونهاراً على إعادة المرافق الأساسية في العتيبة لعودة الحياة الطبيعية إلى ربوع البلدة وتأمين الظروف المناسبة لرجوع السكان إلى بيوتهم مشيراً إلى أن الإرهابيين قاموا بسرقة 17 محولة كهربائية من بلدة العتيبة وجوارها مشيراً إلى أنه تم إيصال مادة المازوت لزوم عمل المخابز ولتدفئة المدارس إلى كل مناطق ريف دمشق بما فيها المناطق الساخنة بغرض تأمين استمرار صناعة رغيف الخبز وتحقيق شروط استقرار العملية التدريسية منوها برغبة واندفاع أهالي ريف دمشق بتجاوز المحنة وآثارها.
وأوضح صالح بكرو رئيس مجلس المحافظة أن طبيعة الظروف الحالية تتطلب التركيز على دور المصالحة الوطنية وإعادة العائلات المهجرة وتحقيق مستوى مقبول من الخدمات والاحتياجات الأساسية ووضع خطط إعادة الإعمار واستكمال إنجاز المشروعات المتوقفة نتيجة للأزمة مشيراً إلى أن المحافظة كانت بصدد إحداث 3 مراكز لخدمة المواطن في مدن داريا ودوما والتل تم تأجيلها بسبب الأوضاع الحالية.