كشف مدير اتحاد غرف الزراعة السورية فتوح جمعة أن ارتفاع سعر العسل يعود لقلة المادة نتيجة تراجع الانتاج حيث أن أعدادا كبيرة من المربين خرجوا من الخدمة إما لفقدانهم خلاياهم أو لعدم الوصول إليها بسبب الأعمال الإرهابية.
وقال جمعة بحسب وكالة الأنباء "سانا" "قبل الأزمة كان هنالك مايقارب الـ500 ألف خلية يصل انتاجها بالحد الادنى الى 4 كغ للخلية الواحدة وبالتالي الانتاج الكلي يبلغ2000طن وإن احتياج سورية من العسل هو 1500 طن" مبينا أن هذا الانتاج كان يسد حاجة السوق المحلية والزيادة في الانتاج تصدرمشيراً إلى أن سعر كيلو العسل ارتفع من 500 إلى1000 ليرة وذلك خلال العامين الماضيين.
وهنالك عوامل عديدة ساهمت في انخفاض الانتاج وارتفاع الاسعار حسب جمعة منها قلة ترحيل خلايا النحل نتيجة تعديات المجموعات الارهابية المسلحة حيث ان ترحيل الخلايا شرط اساسي للحصول على انواع العسل فكل زهرة تعطي نوعا محددا اضافة الى ان العسل مادة أساسية في صناعة بعض الادوية واغذية الاطفال وخلال الشتاء يزداد الطلب على العرض وترتفع الاسعار.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية اصدرت القرار رقم 457 تاريخ 1-10-213 تضمن الموافقة على استيراد العسل لكل المستوردين من بلد المنشا حتى تاريخ 31-3-2014.
ورأى جمعة أن ميزة استيراد العسل من بلد المنشا تعود لسعر مبيع العسل هناك حيث لا يتحمل اي تكاليف اضافية ما يساهم بضبط اسعار السوق المحلية والحصول على عسل موثوق وبجودة مضمونة وتحديد فترة للسماح بالاستيراد يساهم في حماية المربين المحليين.
وبين جمعة أن وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي ساهمت في زيادة حجم هذا القطاع من خلال تزويد المربين بكل المستلزمات من الطرود او الخلايا وباسعار رمزية كما يسعى اتحاد الفلاحين من خلال لجنة مربي النحل الى العمل ما امكن على مضاعفة عدد الخلايا والترويج لهذه المهنة.
يشار إلى أن النحل السوري يعد من أشهر أنواع النحل في العالم من حيث النشاط وجمع العسل كما يتميز العسل السوري بتنوعه لأن البيئة واسعة وفيها كل المناخات وبالتالي فترات الازهار متنوعة للمحاصيل.