استكملت البنوك الخاصة الأربعة عشر العاملة في السوق السورية إصدار نتائج أعمالها للربع الثالث من العام الجاري، والتي أتت مطابقة لما سبق وتوقعناه بموقع ( B2B) عن خسائر محققة بفعل فرق سعر الدولار، لكن يبقى " بنك سورية والمهجر" استثناء ، ليرتفع إجمالي خسائر البنوك الأربعة عشر لنحو 8.5 مليار ليرة مقارنة عما كانت قد سجلته بنفس الفترة من العام الجاري التي بلغت نحو 3.4 مليار ليرة.
إذ أن انخفاض الدولار من 180 دولار وهو سعر الدولار التي خرجت على أساسه نتائج البنوك في الربع الثاني من العام الحالي، إلى 170 ليرة وهو السعر الذي قيمت فيه نتائج الربع الثالث والمنتهية في 30 أيلول الماضي ،سيؤدي إلى حدوث اختلالات كبيرة في أرباح البنوك، يصل إلى حدود تسجيل الخسائر، حتى وإن خرج بعض المحللين الاقتصاديين مؤكدين أن "البنوك بخير".
ووفقا للبيانات المالية للبنوك الـ14 التي تم نشرها على موقع "هيئة الأوراق والأسواق المالية" وإطلع عليها موقع "B2B، فقد سجلت جميع البنوك خسائر باستثناء بنك "سورية والمهجر" والذي غرد وحيداً محولاً خسائره في الربع الثالث من العام الماضي إلى أرباح ، فيما تصدر "البنك العربي سورية" قائمة أكثر البنوك خسارة خلال الربع الثالث من العام الجاري بخسائر تجاوزت 2 مليار ليرة،وكان أقل البنوك خسارة "بنك سورية والخليج" بخسائر نحو 12 مليون ليرة.
وبالعودة للبيانات المالية للبنوك الـ14 الخاصة العاملة في سورية، فقد بلغ إجمالي الخسائر للبنوك خلال الربع الثالث فيما لو تم استثناء ربح بنك سورية والمهجر مقدار 8.556.389.053 مليار ليرة مقارنة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت فيها الخسائر 3.492.004.947 مليار ليرة سورية.
إذ خرج "بنك سورية والمهجر" وحيداً من بين جميع البنوك رابحاً خلال الربع الثالث من العام الجاري. مسجلا صافي أرباح بلغت نحو 533.451 مليون ليرة مقارنة عما كانت بنفس الفترة من العام الماضي والذي سجل فيها خسائر بلغت نحو 37.016 مليون ليرة.
فيما كانت أكثر وأكبر الخسارات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من نصيب " بنك العربي سورية"الذي سجل خسائر وصلت إلى نحو 2.414 مليار ليرة مقارنة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي والذي سجل فيهانحة 1.081 مليار ليرة سورية.
بينما حل ثانيا " بنك قطر الوطني سورية" والذي سجل خسائر بلغت نحو 1.675 مليار ليرة مقارنة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي والبالغة نحو 315.423 مليون ليرة.
نحو 3 مليارات ليرة خسائر البنوك اللبنانية العاملة في سورية
أما ثالثا فقد حل "بنك بيمو السعودي الفرنسي" والذي وصلت خسائرة نحو 836.436 مليون ليرة خلال الربع الثالث مقارنة بـ 132.561 مليون ليرة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
رابعا جاء " بنك فرنسبنك سورية" بخسائر وصلت نحو 766.613 مليون ليرة خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي والذي بلغت خسائره فيها نحو 229.758 مليون ليرة.
فيما جاء "بنك الأردن سورية" خامساً والذي خسر نحو 721.140مليون ليرة في الأشهر الثلاث الأخيرة المنتهية في 30 أيلول مقارنة عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي بخسائر بلغت 230.383 مليون ليرة.
سادساً جاء " بنك بيبلوس سورية" والذي وصلت خسائره خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 585.680 مليون ليرة مقارنة عما سجله في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 9.339 مليون ليرة.
"بنك الشرق سورية" حل بالمرتبة السابعة من بين البنوك الخاسرة خلال الربع الثالث بخسائر بلغت نحو 380.475 مليون ليرة مقارنة بما كان قد سجله بنفس الفترة من العام الماضي والذي بلغت 103.874 مليون ليرة بنسبة تراجع 266%.
ثامنا جاء "بنك عودة سورية" بإجمالي خسائر وصلت نحو 356.333 مليون ليرة مقارنة عما كانت بنفس الفترة بنحو 686.506 مليون ليرة.
760 مليون ليرة خسائر البنوك الإسلامية في الربع الثالث
بينما سجل "بنك البركة سورية" خسائر وصلت لنحو 345.023 مليون ليرة وجاء بالمرتبة التاسعة مقارنة عما سجله بنفس الفترة من العام الماضي والبالغة 92.099 مليون ليرة.
عاشراً جاء البنك الإسلامي الأكبر في سورية "بنك سورية الدولي الإسلامي" والذي سجل خسائرة هو الآخر بلغت نحو 299.043 مليون ليرة خلال الربع الثالث من العام الجاري مقارنة عما كان قد سجله بنفس الفترة من العام الماضي والبالغة نحو 192.852 مليون ليرة.
فيما حل " بنك الشام الإسلامي" في المرتبة الحادية عشر بخسائر وصلت لنحو 116.672 مليون ليرة مقارنة بما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي بنحو 266.761 مليون ليرة.
أما بالمرتبة قبل الأخيرة فكانت من نصيب "المصرف الدولي للتجارة والتمويل "والذي وصلت خسائره نحم 46.705 مليون ليرة مقارنة بـ57.737 مليون ليرة خلال الربع الثالث من العام الماضي.
وأخيرا جاء "بنك سورية والخليج " والذي تراجعت خسائره بشكل قوي مقارنة عما كانت قد سجله في الربع الثالث من العام الجاري والبالغة نحو 171.780 مليون ليرة لتتراجع خلال نفس الفترة من العام الحالي إلى نحو 12.313 مليون ليرة.
واشارت مصارد مصرفية مطلعة أنه حين إعداد ميزانيات البنوك للربع الثالث من العام كان تقييم الدولار على سعر 170 ليرة، في حين التقييم السابق للدولار كان على سعر 180 ليرة، وهذا الفرق أدى إلى وجود أرباح دولار غير محققة "بفعل ارتفاع أسعار الصرف في الموازنات السابقة"، في حين ظهرت الخسائر المحققة "الديون المعدومة"، ومثال ذلك بنك بيبلوس الذي ربح 6 مليار ليرة غير محقق، وخسر 6 مليار ديون معدومة، فالأرباح والخسائر يتم تقييمها بالسوري.
ويضيف المصدر أنه في ميزانية بنك الأردن نلاحظ الأرقام التالية: إيرادات الفوائد في 9 أشهر هو 54 مليون، في حين أن رواتب الموظفين بلغت 170 مليوناً تقريباً، وسجل البنك نفقات أخرى 230 مليون ليرة، ومخصصات ديون مشكوك فيها 2.3 مليار، وأرباح قطع بنيوي 2.4 مليار ليرة.