بين مدير التربية في "محافظة دمشق" محمد مارديني، أن عدد المدارس المتضررة بلغ نحو 200 مدرسة أغلبها بمناطق القدم والعسالي والزاهرة والمخيم وركن الدين ومساكن برزة وجوبر وبعض المناطق الأخرى، حيث تصل تكلفة هذه الأعمال التخريبية 290 مليون ليرة سورية.
وأشار وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن هذه الإحصائية لنهاية شهر آب الفائت، وتركز ضرر هذه المدارس بشكل كبير على الأعمال التخريبية بكسر البلور والزجاج وتحطم النوافذ والأبواب، وما إلى ذلك من تكسير الجدران وألمنيوم هذه المدارس.
وبالنسبة لتصميم الأبنية المدرسية الجديدة، أفاد مدير الخدمات الفنية بـ"محافظة دمشق"سامر عبد اللـه، أنه تم اعتماد التصاميم الجديدة للأبنية المدرسية وبدأت هذه الخطة بمدرستين في الجزيرة 18 في مشروع دمر، ومدرسة أخرى في قلب مدرسة هدى شعراوي، ومدرسة أخرى منفذة في المزة الشيخ سعد "مدرسة محمد صلاح الهبج"، إضافة للمدارس النموذجية المعتمدة من الهيئة العامة للأبنية المدرسية.
وأضاف عبد اللـه، أنه تم تعديل بعض مواد الإكساء وأعمال التدفئة لتتناسب مع التطور الحاصل وتم اعتماد فرش مدرسي حديث، وذلك بالتنسيق مع "محافظة دمشق" و"مديرية التربية".
وعن خطة الاستيعاب التي قامت بها "مديرية دمشق" لتسجيل أكبر عدد من الطلاب بعد الضغط الكبير والأعداد الهائلة التي جاءت إلى دمشق بهذه الظروف التي تمر على البلاد، قال مدير التربية: إنه "تم إعادة تأهيل المدارس المتضررة بالسرعة القصوى، إضافة لتحويل المدارس إلى نظام الدوام النصفي لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب".
وبين أن الميزانية المخصصة لتطوير الأبنية المدرسية مدرجة بمشروع إعادة الإعمار برئاسة "مجلس الوزراء"، وهي الآن قيد الدراسة للبت فيها بالوقت المناسب، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل المدارس وإعادة بناء أخرى جديدة من ضمن أولويات "مجلس الوزراء" وستعمر مدارس دمشق كباقي مدارس البلد بشكلها الحضاري الموجود بالخطة المستقبلية.
وقال مارديني: إن "التنسيق مع وزارة التربية والمنظمات المتعلقة بها تسير بالطريق الصحيح، حيث يتم حالياً التنسيق بتنفيذ دورات تقوية للطلاب المتسربين الذين فاتهم حضور عام دراسي كامل أو جزء منه، بالإضافة للقيام بدورات تأهيل نفسي لبعض الحالات في المدارس والقيام ببعض أعمال الصيانة لعدد من المدارس، حيث تم تركيب بلاست فلم لحماية النوافذ في المناطق المحاذية للمناطق الساخنة وعددها نحو 20 مدرسة".
وأوضح مدير الخدمات الفنية أن رئاسة "مجلس الوزراء"، أولت دعماً كبيراً للقطاع التربوي وللمشاريع الخاصة بالتربية من إنشاء مدارس وصيانتها، بحيث تتم الموافقة من قبل رئاسة "مجلس الوزراء "على أغلب المشاريع الخاصة بالقطاع التربوي لاستمرار العملية التربوية بالشكل الأمثل.
وكان تقرير لـ"مديرية التربية بدمشق"، أوضح بداية تشرين الثاني الجاري، أن دمشق استضافت أكثر من 200 ألف طالب من خارج محافظة دمشق وطلاب مراكز الإيواء، مع خروج أكثر من 100 مدرسة عن الخدمة، كما تم تخصيص أجزاء من مدارس لامتحانات ريف دمشق، وتمت استضافة مدارس وكالة الغوث كدوام ثان في مدارس دمشق.
يشار إلى أن "وزارة التربية" أوضحت تشرين الأول الماضي، أن حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بقطاع التربية نتيجة الأحداث الاستثنائية بلغت حوالي 100 مليار ليرة سورية.