أوضح رئيس "نقابة المقاولين في سورية" محمد رمضان، عن أن الحكومة تسعى حالياً لانجاز التصور الجديد لدفاتر الشروط المالية والفنية والحقوقية، الخاص بشركات الإنشاءات في سورية، حيث توضع اللمسات الأخيرة عليه لدى لجنة الخدمات في رئاسة "مجلس الوزراء" بالتعاون مع الجهات المختصة و"نقابة المقاولين".
ولفت وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن "وزارة الأشغال العامة" قامت بدراسة هذا الموضوع قبل عرضه على لجنة الخدمات، وان هذه الدفاتر سوف تعتمد أيضاً قيام المشاريع وفق مبدأ مفتاح باليد، حيث طلبت من شركات القطاع العام إعداد الجاهزية لتجهيز كل مستلزمات هذه المشاريع، لإنشاء مشاريع بناء مسبقة الصنع عبر تجهيز ما لديها من قوالب مسبقة الصنع، لتحقيق الجودة في المشاريع وتوفير المواصفات اللازمة لها كالمجابل والقوالب وخطوط الإنتاج، والتي تتطلب تمتعها بالتكنولوجيا المطلوبة.
ولفت رمضان أيضاً إلى أن لجنة الخدمات برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، قامت بإعادة صياغة دفاتر الشروط الفنية والمالية والحقوقية بشكل موسع، لاستيعاب استخدام تقنيات البناء الحديثة وحجم العمل القادم المتوقع، وإعداد جدول مقارنة لتصنيف حجم العمل المطلوب مع طريقة البناء المثلى، لإنجازه حسب حجمه مع تحقيق معايير البناء ومعايير الكود العربي السوري بجودة عالية وبأقل كلفة وزمن ممكن، وتحقيق الجدوى الاقتصادية والفنية والزمنية لكل منها.
وطلبت "وزارة الأشغال العامة" التوسع في الشروط الفنية والحقوقية والمالية والوصول إلى أفضل الشروط للمشاريع المستقبلية، وان تخرج اللجنة بصيغة تتيح تشريع منح السلف على المشاريع لمواجهة حالات الغلاء بالأسعار ومستلزمات المشاريع، ووضع تصور لمنح شركات الإنشاءات العامة المرونة الكافية لتوسيع وتطوير عملها، بما يتلاءم مع حجم العمل المستقبلي، وإعداد رؤية واضحة حول طرق أعمال الترميم اللازمة للمباني المتضررة جزئيا، وان الحكومة يمكن أن تعطي العلامات لأنواع محددة من الآليات المستخدمة في المشاريع، والتي لها الدور الأكبر في مدى جودة المشاريع وتوفير المواصفات اللازمة لها، كالمجابل والقوالب وخطوط الإنتاج والتي تتطلب تمتعها بالتكنولوجيا المطلوبة، واعتماد إستراتيجيات تعاقدية مختلفة وطرائق تمويل لهذه المشاريع عبر القنوات المختلفة، والأخذ بالحسبان ديمومة المواد المستخدمة في المشاريع وخاصة منها الإسكانية ونوعيتها ومطابقتها للتصاميم، بالتوازي مع حل مشكلة فروقات الأسعار.
يذكر أن نسبة 75% من مكونات الخطة الخمسية الحادية عشرة في مجال البناء، تقع على عاتق القطاع الخاص بعد الأزمة، وبعد الكشف عن الأماكن والمباني المتضررة للعمل على تدعيمها وإزالة الأخرى وإعادة بناء ضواح جديد،ة وتنفيذ خطط الدولة في المرحلة المقبلة.
وكان رئيس "مجلس الوزراء" وائل الحلقي قد فوض العام الماضي، المحافظين بتكليف مؤسسات وشركات الإنشاءات العامة بتنفيذ الأعمال والمشاريع العاجلة المتعلقة بإصلاح وإعادة تأهيل ما تم تخريبه بسبب الأحداث الاستثنائية التي تمر على سورية، ولاسيما ما يتعلق بالبنى التحتية أو تنفيذ بعض الأعمال والمشاريع الضرورية البديلة عما يتم تخريبه.
وأشار نقيب المقاولين في سورية محمد رمضان حزيران من العام الماضي، أن النقابة بانتظار الحكومة لمعالجة مسألة فروقات الأسعار.
ولفت مؤخرا إلى أن الحكومة تفكر جديا بحل أزمة نحو 10 آلاف عقد موقع بين الدولة والمتعهدين على تنفيذ مشاريع تفتقد للعمالة وللإشراف.